الفاتيكان، الجمعة 02 ديسمبر 2011 (ZENIT.org) – إمرأة بها روح مرضٍ، منحنيّة منذ ثماني عشرة سنة. رآها يسوع، دعاها، أطلق مرضها، وضع يديه عليها وجعلها تمجّد الله. اغتاظ رئيس المجمع أمام الجميع، فأجابه يسوع شخصيّاً واضعاً الكرامة الإنسانيّة قبل كلّ شيء.
يا لها من إمراة عانت، تألَّمت، صبرت، غير قادرة أن ترى إلاَّ الأرض. يا لها من حالةٍ تجدر بالشفقة. دعاها يسوع من حيث أنَّه أشفق عليها، جاعلاً من شقائها مجداً وتسبيحاً لله بالرغم من اغتياظ رئيس المجمع. أطلق مرضها، شافي الأمراض الجسديّة والروحيّة، معلّماً ورافعاً رأسها نحو السماء لكي ترى خالق السماء وخالقها، شاكرةً إياه بتسابيح المجد والكرامة والعِزّة الإلهيّة.
ويا له من رئيسٍ فضَّل السبت على الإنسان، يحلّ ثوره أو حماره ليسقيه ولا يقبل شفاء من تحمَّلت الأوجاع والآلام طيلة ثماني عشرة سنة. ها هو المعلّم أجاب الئيس، رافعاً الإنسان من الأرضيات إلى السماويات، مفرِّحاً الجميع بأقواله وبأعماله وبكلّ ما كان جرى على يده.
فيا مَن لا تعاني، قكِّر بمَن يعاني. انظر إليه، ادعه إليك، أطلق مرضه مساعداً إياه، ضع يديك بيديه ليرى ما في السماء تاركاً ما هو دنيويّ ومجّدوا الله سوياً مسبّحين وممجدين إياه بالدفّ وأناشيد الطرب.
حالة المرأة المنحنيَّة قبل شفائها تشبه حالة كلّ إنسان ينظر إلى شهوات وملذات هذا الدهر، تشبه حالة كلّ متاّلم على هذه الأرض. أما حالة المرأة المنحنيّة بعد شفائها تشبه حالة كلّ إنسان ينظر إلى الأعالي شاكراً الربّ على نعمه، تشبه حالة كلّ من يعيش السماء على الأرض جاعلاً من حياته فرحاً للآخرين.