الفاتيكان، الاثنين 5 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – قال البابا بندكتس السادس عشر عن زمن المجيء بعد مشاهدته للفيلم “من السماء إلى الأرض – زمن المجيء وعيد الميلاد في الجبال البافارية” أنه زمن صامت، وخلوة ذاتيّة، بانتظار فرح وصول المسيح إلى حياتنا”.
عرض الفيلم الذي هو من إخراج سيغريد إسلينجر، وإنتاج الإذاعة التلفزيونية البفارّية بيرخر رندفنك، بعد ظهر يوم الجمعة في قاعة كليمنتينا في القصر الرسولي، في إطار “خبرة صلاة من وحي تراث جبال الألب” مع موسيقى وأغاني من أعمال الموسيقار البفاريّ هانس بيرغر، تؤديها فرقته و”جوقة مونتيني”.
شكر البابا بندكتس السادس عشر بعد انتهاء الفيلم، جميع اللذين شاركوا في هذه المبادرة، قائلا: “لقد جلبتم القليل من التقاليد والعادات البفاريّة لدارة البابا: لذلك أتمنى من قلبي أن يكافئكم الله على هذه الهديّة “.
علّق البابا على مشاهد الفيلم، قائلا انه خلال زمن المجيء الصامت، تأخذ الطبيعة هدنة صغيرة، وتغطي الثلوج الأرض، ولا يمكن للمزارع العمل في الخارج، لذلك فان الجميع داخل منازلهم. ويصبح الصمت في المنازل، بالإيمان، انتظار للرب وفرح بحضوره”.
وأضاف البابا: “إن الألحان التي عزفت يوم الجمعة مساء، مع التقاليد المقدّمة جعلت فعلا “السماء حاضرة على الأرض”. واليوم، وللأسف الشديد أصبح الزمن الليتورجي هذا ما لا ينبغي أن يكون: “زمن النشاطات الجامحة، الشراء، والبيع، والتحضيرات لعيد الميلاد، الخ”.
ومع ذلك – تابع البابا – معلقًا على الفيلم فقال: “إن التقاليد الشعبيّة للإيمان لم تضمحل، بل تمّ تجديدها، والتعمق بها، وتحديثها”.
تولد هذه التقاليد المسيحيّة بامتياز “واحات للنفس، للصمت، للإيمان، واحات للرب، في أيامنا هذه، وهذا أمر بغاية الأهمية”.
أختتم بندكتس السادس عشر قائلا: “فمن العدل شكر جميع المشاركين: في العائلات، في الكنيسة، في جماعات مهنيّة، لأنهم يدخلون إلى منازلنا وعصرنا حقيقة الإيمان”.
* * *
نقلته إلى العربية ماري يعقوب