يتزامن هذه الاعتداء مع ذكرى عاشوراء الذي تذكر فيه الطائفة الشيعية استشهاد الامام الحسين مع عدد من افراد عائلته على يد الخليفة الاموي يزيد بن معاوية سنة 680 ميلادية، باعتباره اكثر الاحداث مأسوية في تاريخهم. وقد كانت هذه الذكرى في السنوات الأخيرة موعدًا لاعتداءات دامية ضد الشيعة.
كما وتأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة من حملة عنف استهدفت محلات مسيحية في زخو في شمال العراق. جاءت الاعتداءات ضد المسيحيين في إقليم كردستان إثر صلاة الجمعة، بحسب ما أعلمت وكالة آسيانيوز.
وقد شرحت وكالة الأنباء الإرسالية الإيطالية أن الاعتداءات ضد الفنادق المسيحية، المحلات التي تبيع الكحول ومراكز التدليك تأتي في إطار حملة تهدف إلى تدمير كل ما لا يطابق الشريعة الإسلامية في البلاد. وقد تحدثت مصادر مسيحية عن وصول تهديدات إرهابية إلى المحلات المسيحية التي تبيع الكحول في بغداد أيضًا.
وتأسفت المصادر عينها لعدم وجود “حركات معتدلة” في الوسط الإسلامي تستطيع أن تضع حدًا للتوجه المتزمت المتفشي. واعتبرت الهجمات كتنبيه للمسيحيين الأكراد القاطنين في شمال العراق يحذرهم من مساندة المقاومة السورية وختم بالقول: “هذه المرة أيضًا، تسقط الجماعة المسيحية ضحية سهلة للعبة الوصول إلى السلطة”.