بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأربعاء 14 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – توقف الأب الأقدس في المقابلة العامة اليوم على صلاة يسوع المرتبطة بعجائب الشفاء، حيث شرح قداسته للمؤمنين الذين اجتمعوا في قاعة بولس السادس للإصغاء لتعليم الأربعاء كيف أن هذه العجائب إنما تبين بوضوح علاقة المعرفة الفريدة التي تجمع يسوع في شركة مع الآب.
وعلق الأب الأقدس على شفاء الأبكم الأصم في إنجيل مرقس (7، 32 – 37)، حيث يبين النص أن أعمال الشفاء التي يقوم بها يسوع ترتبط بشكل عميق بعلاقة يقيمها الرب مع المريض وفي الوقت عينه مع الآب. فيسوع يأخذ المريض بعيدًا عن الجمع، والهدف من ذلك هو جعله يشعر بالعلاقة الفريدة التي يبينها يسوع معه من خلال عملية الشفاء.
ولكن النقطة المحورية في هذه الأعجوبة هي أن يسوع يبحث في هذا الشفاء عن العلاقة المباشرة مع الآب، فيسوع ينظر إلى السماء ويتنهد. “الانتباه للمريض، وعناية يسوع به، هم مرتبطان بموقف صلاة عميق موجه نحو الله”. يتوق يسوع في تنهده إلى الخير الذي ليس موجودًا بعد.
ثم بين الأب الأقدس كيف أن الدينامية عينها تظهر في إقامة يسوع للعازر من بين الأموات. فهناك علاقة يسوع الشخصية بالمريض المشرف على الموت، وهناك أيضًا العلاقة بالآب التي تظهر بشكل واضح من خلال صلاة يسوع قبل إنهاض العازر من الموت.
وعليه، خلص الأب الأقدس إلى القول: “من خلال هذه الأحداث، يتلقى كلٌ منا الدعوة لكي يفهم أنه في صلاة الطلب إلى الرب، لا يجب أن ننتظر التحقيق الفوري لما نطلبه، لإرادتنا، بل يجب أن نثق بإرادة الآب، وأن نقرأ كل حدث في إطار مجده، مشروع حبه الذي هو غالبًا مخفي أمام عيوننا”.
ثم قال في الختام: “إن صلاتنا تفتح الأبواب أمام الله، الذي يعلمنا أن نخرج باستمرار من ذواتنا لكي نكون قادرين من الوقوف إلى جانب الآخرين، خصوصًا في أوقات التجارب، لكي نحمل إليهم التعزية، الرجاء والنور”.