روما، الخميس 16 ديسمبر 2011(ZENIT.org). – عيد الميلاد هو عيد الأطفال بشكل خاص، ففيه نذكر بأن الله صار طفلاً، وعليه لا بد من تقريب معنى الميلاد إلى قلوب وحياة الأطفال. هذا ما فعله البابا بندكتس السادس عشر في زيارة قام به الأحد الماضي إلى رعية في شمال روما. فقد طلب بندكتس السادس عشر من الأطفال إعداد قلوبهم لعيد الميلاد وليس فقط الاحتفال به بالهدايا. ودعاهم “للتواصل مع الله”، لأن هذا التواصل يجلب “الفرح”.
وجّه بندكتس السادس عشر حديثه لأطفال أبرشيّة العذراء مريم أمّ النِعَم في كزال بكوني، في شمال روما، بمناسبة زيارته الرعويّة لهذه الرعيّة.
وقد حيا البابا بندكتس السادس عشر الأطفال بالقول: “إن عيد الميلاد قريب، لنعد أنفسنا ليس فقط عبر الهدايا بل في قلوبنا أيضاً”.
ودعا الأطفال لتذكر أنّ “الربّ قريب منّا”، “يدخل إلى حياتنا” و “يعطينا النور والفرح”.
مقتبساً عن القراءة الثانية، للقديس بولس إلى أهل تسالونيكي ، ذكر البابا بواجب “الصلاة دون انقطاع”. وشرح بأن “هذا لا يعني أننا يجب أن نعيد الصلاة باستمرار” بل يعني “أننا لا يجب أن نفقد الاتصال مع الله في قلوبنا”. وأضاف أنه عندما نكون بتواصل مع الله، نجد الفرح.
وتمنّى بندكتس السادس عشر للأطفال “كل الفرح بعيد الميلاد” و “كل الفرح بوجود يسوع الطفل، الذي هو الله في قلوبنا”.
ثم ترأس البابا فيما بعد القدّاس الاحتفالي عند الساعة التاسعة والنصف، قبل الالتقاء بأعضاء المجلس الرعوي للأبرشيّة.
وكان قد تم تكريس كنيسة العذراء مريم أمّ النِعَم العام الماضي.وأغلبيّة أبناء الرعيّة هم شباب، وعائلات. وهي رعية تنشط فيها والجالية الفيليبينية.