روما، الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – منح كاردينال فلورانس، المونسينيور بيتوري، المعتدى عليه في الرابع من نوفمبر الماضي، وعلى أمين السر لديه الأب باولو بروغي، الذي تعرض لجروح خطيرة، العفو للمعتدي، وقد رافق هذا الغفران الكثير من الضوضاء في النشرات الإخباريّة للتلفزيون الإيطاليّ.
أكّد في الواقع، القاضي الفلورنسيّ، أنطونيو بيتسوتي توقيف السيد إلسو باسكيني، البالغ من العمر 73 عاما، المتهم بكونه المعتدي على الأسقف وأمين سّره. جمع القاضي الكثير من المؤشرات ضده – كصور عن دارة الأسقف موجودة في هاتفه الخليوي، اعترافات لصديق له، والتغير في مظهره (خصوصا شعره المصبوغ).
عقب وجوده في موسكو، أعلن المونسينيور بيتوري في مقابلة صحفيّة، “لقد غفرت له”. شكر عمل المحققين وأضاف: “ظهور الحقيقة هي جزء من مسار المجتمع باتجاه العدالة، وعلينا المثابرة به”.
وقال المونسينيور أنه كان، لحظة الحدث، “هادئ” مع قلق واحد وهو وضع أمين السر لديه. بالنسبة للمعتدي، قال: “هذا جزء من مهمّة الأسقف اللقاء بالناس ومن بينهم ذوي النوايا الغير حسنة، وتجاه الجميع، وبالأخص تجاه هذا الشخص، يشعر الأسقف بالرحمة”.
قدّر الأطباء من جهتهم، بأن أمين السر للأسقف بيتوري، الأب باولو بروغي، البالغ من العمر 41 عاماً، الذي توسط المعتدي والأسقف، هو “حيٌّ بمعجزة”: على بعد بعض السنتيمترات، ضربت الكرة الشريان الأورطي المتواصل مع الأعضاء الحيويّة.
علمًا بأن المونسينيور بيتوري، يشارك في موسكو، بافتتاح معرض الرسوم الإيطاليّة جوتتو، في معرض تريتياكوف، كجزء من التبادل الثقافي بين إيطاليا وروسيا لعام الثقافة واللغة الروسيّة في إيطاليا والإيطاليّة في روسيا، تحت رعاية البطريرك كيريل.