الجمعة 4 مايو 2012 (ZENIT.org). – يعيش حواليّ الـ %59 من سكان العالم حريّة دينيّة ذات قيود خطرة جداً. تضرب الهجمات الإرهابيّة المسيحيين منذ 2003 وحتى 2010 في آسيا، إفريقيا والشرق الأوسط – يعدّ العنف الدينيّ حوالي % 70 من الضحايا في العالم – ازداد هذا العدد % 309. ولكن كيف يمكن الإخبار عن اضطهاد الكنيسة عبر وسائل الإعلام؟ أجاب مارك فون ريدمين، مدير الراديو والتلفزيون الكاثوليكي نيتورك والمسؤول الدولي للاتصالات في عون الكنيسة المتألمة.
لهذا السبب، وخلال هذه السنوات السبعة، أعرب العديد من الأساقفة، المبشرين، راهبات، رجال دين وعلمانيين خبراء عن شكرهم العميق لمشروع “حيث يبكي الله”. قال المسؤول عن الإتصالات: “نحن نقدّم لهم قناة لكي يتمكنوا عبرها من الشهادة لمعاناتهم الشخصيّة، وعندما لا يكون ذلك ممكنا، بسبب الخوف أو قيود للحريّة الدينيّة خطرة، نقوم نحن بالرسالة”.
يعاني المسيحيون في ما لا يقلّ عن 22 بلداً في العالم. يعانون بسبب الأصوليّة الإسلاميّة، كما يحصل في العراق، الباكستان، المملكة العربيّة السعوديّة. وفي الهند وإندونيسيا بسبب النزعة القوميّة المتشددة. أمّا في الصين، إريتريّا، كوريا الشماليّة وكوبا فهو متعلّق بالإضطهادات المرتكبة من قبل الدولة. “وإذا كانت دعوة المؤمنين متابعة العيش في تلك الأماكن، تقوم دعوتنا كمركز اتصالات بمساعدتهم على التعريف عن قصصهم”.
تغيرت عبر هذه السنوات الإتصالات الدينيّة بشكل كبير. بالأخص منذ عام 1996، عندما فتحت الرقميّة الأبواب أمام الكنيسة نحو الأسواق الإعلاميّة. بعد ذلك، لم يعد المنتجين الكاثوليك بحاجة لمنافسة الشركات الخاصة لكسب مجالات صغيرة على الشبكات المحليّة، والمذيعين الكاثوليك “انتشروا كالفطر بعد الشتاء”. حاليا عددهم يفوق الألف ولكن يصعب تحديده بدقّة.
تعزّز الفرص والتحدّيات الجديدة أمام الشبكات الدينيّة رسالة الكنيسة التبشيريّة، ولكن في الوقت عينه –وبشكل منافسة كما في الإعلام- عليهم إيجاد موارد ومهارات على مستوى عالٍ. “وهي مشكلة ليس سهل حلّها. وعدد المحطات الكاثوليكيّة التي تكافح من أجل البقاء كبير جدّا”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.