روما، الخميس 10 مايو 2012 (ZENIT.org) يدعو مجلس الأساقفة البوليفي إلى الرد على تزايد زراعة الكوكا(شجيرات تُستخرج منها مادّة الكوكايين) وعلى نيّة الحكومة في اقتلاع مساحات كبيرة من الغابات ونبّه قائلًا : “يجبُ أن تتوقّفَ هذه الزراعات ويتوقّف قطع الأشجار”.
وقد التقى وفد عون الكنيسة المتألّمة المونسنيور سيرجيو ألفريدو غوالبرتي الأسقفَ المساعد في سانتا كروز دي لا سييرا. وقد أطلعَ المونسنيور غوالبرتي الوفد على أنّ إيفو مورالس رئيس جمهوريّة بوليفيا الذي يتجاهل الاحتجاجات جميعها سواء أكانت من المجتمع الدولي أم من الكنيسة الكاثوليكية المحلية ينوي قطع المزيد من الأشجار بغيةَ إنشاء طريقٍ سريع في قلب محميّة طبيعيّة وشرح قائلًا: “سيمتدّ الطريق السريع حتّى البرازيل ويدمّرُ بذلك قسمًا كبيرًا من المنتزه الوطني Isiboro Secure”.
وقد أعرب رئيس الأساقفة عن قلقه إزاءَ تزايد أعمال قطع الأشجار غير القانونيّة وغيرها من تدمير للبيئة الطبيعية.
وأضاف قائلًا: “ولهذا السبب تحديدًا، أردنا نحن الأساقفة البوليفيّون أن نكتب رسالة رعوية من أجل البيئة والعدالة والتنمية”.
يجدرُ الإشارة إلى أنّ زراعة الكوكا في بلدان الأنديز أمرٌ يخضعُ إلى شروطٍ قانونيّة والفرص المتاحة لزراعتها تخضع لقيود قانونية، ولكن في السنوات الأخيرة طمح الرئيس البوليفي في زيادة زراعة الكوكو.
وراحت العلاقات تزداد سوءًا بين مجلس الأساقفة البوليفي والحكومة منذ صدور الدستور الجديد الذي وضع حدودًا أكثر وضوحًا بين الدولة والكنيسة.
كما سلّط المونسنيور غوالبرتي الضوءَ على القيم الروحيّة قائلًا: “إنّنا نشهدُ خسارةً للقيم الروحيّة والإنسانيّة والمبادئ الأخلاقيّة والمعنويّة التي تشكّلُ جزءًا من هويّتنا.”
كما أشارَ إلى واقع أنّ ممارسة الدّين لدى 75% من العشرة مليون بوليفيّ كاثوليكي هي على انخفاضٍ. ولكنّ الكنيسة تعملُ على زيادة طرق التبشير في رعاياها.