روما، الخميس 17 مايو 2012 (zenit.org) – يتابع رئيس أساقفة سيول الجديد عمل سلفه الكاردينال تشيونغ الذي يريد إقامة حوار من أجل السلام مع كوريا الشمالية والدفاع عن “ثقافة الحياة”. وقد ورد ذلك في برقية نشرتها وكالة أنباء “كنائس آسيا” التابعة لوكالة البعثات الخارجية في باريس في 15 مايو.
عيّن البابا بندكتس السادس عشر الأسقف أندرو ياوم سو-جونغ (البالغ تسعة وستين عامًا) ليخلف الكردينال نيكولاس شيونغ جين سوك (البالغ الواحد والثمانين عامًا) الذي تخلى عن منصب رئيس أساقفة سيول في 10 مايو 2012 بسبب بلوغه السن القانوني للتقاعد.
من المقرر تعيين أسقف جديد في سيول في 25 يونيو القادم في كاتدرائية ميونج دونج حيث ستتّم مراسم وداع الكاردينال شيونغ في 15 يونيو.
منذ سنة 2002 يشغل الأسقف ياوم منصب الأسقف المساعد والنائب العام لأبرشية سيول. ودعم الأسقف ياوم الكاردينال شيونغ بدفاعه عن “ثقافة الحياة” وبتشجيعه الحوار السلمي مع كوريا الشمالية.
يعتزم الأسقف ياوم العمل بنفس السياسة الرعوية لسلفه في مجال البيوأخلاقيات التي كانت موضوع نقاش في كوريا الجنوبية وخاصةً فيما يتعلّق بقضايا الإجهاض والقتل الرحيم والبحوث حول الجنين. أجبر الأسقف ياوم في السنوات الأخيرة بصفته رئيس لجنة حياة مجلس الأساقفة في كوريا الجنوبية على الدفاع عن وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية حول هذه المواضيع.
فضلاً عن ذلك، شجّع الأسقف ياوم بقوة، بصفته رئيس اللجنة الأسقفية للمصالحة بين الشعب الكوري، القيام بمفاوضات للسلام بين سيول وبيونغ يانغ.
ولد أندرو ياوم سو-جونغ عام 1943 في أنسيونج في مقاطعة جيونجي في إقليم أبرشية سووم. عائلته كاثوليكية منذ خمسة أجيال وقد شهدت العديد من الشهداء خلال إضطهاد المسيحيين في القرن التاسع عشر. إنتسب بعض من إخوته وأخواته إلى الرهبانيات.
بعد دراسة اللاهوت في الجامعة الكاثوايكية في كوريا، رسمه الكاردينال كيم كاهن لأبرشية سيول. تابع دورة في جامعة كوريا ودرس في المعهد الرعوي لشرق آسيا في الفلبين.
بعد تعيينه كاهن رعية، عيّن عميد المعهد اللاهوتي في سيول ثمّ مستشار الأبرشية ثمّ سيم أسقفًا من قبل البابا يوحنا بولس الثاني إذ رسمه أسقفًا مساعدًا لأبرشية سيول عام 2002. وهو عضوٌ في مجلس المطارنة للأبرشية، وفي لجنة الرسالة، وفي العمل الرعوي لمجلس الأساقفة الكاثوليك في كوريا (CBCK)، كما ويترأس أيضًا اللجنة الأسقفية لتبشير العلمانيين.
بحسب الإحصاءات الأخيرة الكنسية، إنّ أبرشية سيول، التي هي الأكبر عدديًا من أبرشيات كوريا الخمس عشرة، تتضمن مليون وأربع مئة وعشرين ألف كاثوليكي وتسع مئة كاهن وألفين وثلاث مئة وثمانين راهب. يجدر الذكر أنّ نسبة المسيحيين في كوريا الجنوبية تصل إلى 27%. بما أنّ سيول هي عادةّ مقرّ الكردينال فمن المرجح أن تتمّ، يومًا ما، ترقية الأسقف ياوم إلى كردينال.