روما، 1 فبراير 2007 (ZENIT.org). – عبر الناطق باسم الكرسي الرسولي، الأب فيديريكو لومباردي، عن تقديره لتصريحات الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو في مدريد، والذي تمنى أن يتم التوصل إلى صيغة تجمع بين موقف الكنيسة وموقف العالم السياسي.
ففي مقابلة صحفية مع نشرة أخبار مساء الثلاثاء لتلفزيون Raiuno، قال مدير دار الصحافة التابعى للكرسي الرسولي أن: “مداخلة الرئيس نابوليتانو تستحق كل تقدير، لأنها تعبّر عن انتباه الى موقف الحبر الأعظم الذي عبر عنه مرارًا. فقد دعا الرئيس إلى موقف حوار واحترام غالبًا ما يكون غائبًا في النقاش السياسي الجاري”.
هذا وإن الرئيس الإيطالي نابوليتانو، بعد أن التقى برئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس رودريغز ثاباتيرو، تحدث عن موضوع اتحادات الأمر الواقع (Pacs) فقال: “لا شك أنه من الممكن التوصل إلى صيغة معدلة حول الارتباطات المدنية مع الكنيسة الكاثوليكية، من خلال الانتباه والإصغاء إلى المخاوف التي يتحدث عنها الحبر الأعظم وغيره من القادة الكنسيين “.
وأشار الرئيس أن “التاريخ الإيطالي، منذ أن تمت صياغة الدستور، لطالما توصل إلى طريقة دمج فيها مختلف التيارات والمواقف”.
واعتبر الأب لومباردي أن كلمات الرئيس نابوليتانو تمثل دعوة إلى “البحث عن مفهوم شامل لمختلف مشاكل المجتمع، والتي تعبر عنها الكنيسة، إذ تلاحظ شرعيتها وأنها صادرة عن سعي صادق إلى خير المجتمع، وفي الوضع الخاص، خير المجتمع الإيطالي”.
وأضاف الأب لومباردي: “يبقى أن نرى ما هي السبل إلى التوصل لهذه الصيغة المشتركة، من خلال إشراك جميع عناصر الجماعة السياسية والاجتماعية الإيطالية، بشكل يتم الأخذ بعين الاعتبار برأي الكنيسة الإيطالية”.