روما، 19 فبراير 2007 (ZENIT.org). – للمرة الثانية في التاريخ، يجتمع حوالي 12 ألف شخص من 180 جماعة وحركة من مختلف الطوائف المسيحية في شتوتغارت (المانيا) وذلك في 12 مايو 2007.

وقد اعتبر الكاردينال فالتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لوحدة المسيحيين، هذا اللقاء المعنون "معًا من أجل أوروبا"، أحد أهم اللقاءات المسكونية لعام 2007.

وهذا اللقاء الثاني من نوعه يأتي، بعد لقاء العام 2004، ليحضر للمؤتمر المسكوني الأوروبي الثالث الذي سيعقد في مدينة سيبيو في رومانيا في سبتمبر المقبل.

وقد تم تقديم اللقاء في مؤتمر صحفي عقد في مقر جماعة سانت إيجيدو في روما.

يسبق اللقاءَ مؤتمرٌ عالمي بعنوان "معًا في المسير" يشارك فيه 3000 مسؤول ومعاون يمثلون مختلف الجماعات والحركات وذلك في 10 و11 مايو، في شتوتغارت أيضًا.

وسيتم نقل وقائع المؤتمر عبر الأقمار الاصطناعية إلى العديد من المدن الأوروبية.

وقال منظمو المؤتمر: "معًا من أجل أوروبا" هو ثمرة "تناغم طوعي" بين مختلف الجماعات المسيحية، التي "بمحافظتها على هويتها الخاصة، تعمل سوية في مناسبات معينة من أجل أهداف مشتركة، حاملة خاصيّة مواهبها وروحانيتها".

وتلتزم هذه الجماعات والحركات المسيحية في مختلف الميادين الاجتماعية: العائلة، العمل، التعليم، الشبيبة، الاقتصاد، الصحة، الإعلام،  السياسة، الفن، البيئة، الرياضة، الفقر، الثقافة والسلام.

وخلال المؤتمر الصحفي صرح ماركو إيمبيلياتزو، من جماعة سانت إيجيديو: "نريد أن نطلق من شتوتغارت رسالة قوية وواضحة: المسيحيون يريدون أوروبا موحدة، غير منغلقة على نفسها، بل أوروبا تعترف بالمصير المشترك الذي يربطها بباقي القارات بدءًا بإفريقيا".

وقالت غابريلا فالاكارا من جماعة الفوكولاري: "في هذا الظرف التاريخي من تاريخ أوروبا المتشح بالتعقيد والصعوبة، حيث تتعرض القيم المسيحية لتهجمات عنيفة، نريد أن نقول للجميع: إن ليلنا لا ظلمة فيه".

وشرحت فالاكارا قائلة: "النور الذي ينبعث من الإنجيل، في العائلة وفي السياسة، في التعايش بين الفرقاء، هو نور لا ينضب. ونحن نؤمن بأوروبا الروح".

وعبّر غيرهارد بروس، منسق المؤتمرات الدورية لمسؤولي الجماعات الإنجيلية في ألمانيا عن أن هذه اللقاءات تعبّر عن "أعجوبة كبيرة الوقع"، "أعجوبة الوحدة".

وشرح قائلاً: "ستشارك في المؤتمر جماعات لم تكن لتفكر باللقاء سوية من قبل. لا أحد منا يخاف من فقدان هويته، بل نحن مقتنعون بأننا نغني الكنيسة ونغني أيضًا خبرة التعايش".

وعبّر البلجيكي كريستوف دالوزيو، رئيس "سيندسموس"، وهي أخوية عالمية للشبيبة الأرثوذكس أن هذا اللقاء هو "شهادة للشراكة بين مسيحيين قادرين على خدمة مشروع بناء أوروبا، لأن جذورنا الأوروبية إنما هي جذور مسيحية".