الفاتيكان، 16 فبراير 2007 (ZENIT.org). – يعتبر الأب أورستي بنزي، ذي الشهرة العالمية لالتزامه بتحرير النساء أسرى البغاء وتخليص المدمنين، أنه ما من مأساة أكبر من عدم اكتشاف محبة الله.

هذا ما قاله نهار الثلاثاء الماضي في دار النشر الفاتيكانية أثناء تقديمه لرسالة البابا بندكتس السادس عشر  بمناسبة الصوم بعنوان: "سينظرون إلى من طعنوا" (يو 19، 37).

وقال الأب بنزي - مؤسس جمعية "البابا يوحنا الثالث والعشرين"، والتي تملك اليوم أكثر من 200 مركز إعادة تأهيل في كل العالم – أن "الإنسان، بانطوائه على نفسه، يبتعد عن منبع الحياة الذي هو الله بالذات".

هذا وتحدث رئيس الأساقفة بولس جوزيف كوردس، رئيس المجلس الحبري "قلب واحد"، أثناء تقديمه لرسالة البابا في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، عن مراكز جمعية "البابا يوحنا الثالث والعشرين"، حيث يتمكن من عاش خبرة البغاء والإدمان على المخدرات والكحول، والأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية، أن يختبر العيش في عائلة طبيعية".

وتمنى الأب بنزي "أن يكون هذا الصوم لكل مسيحي، خبرة متجددة لمحبة الله التي أفيضت علينا بالمسيح يسوع، حب علينا بدورنا أن نعطيه من جديد إلى قريبنا كل يوم، وخصوصًا إلى المتألمين والمعوزين".

وتساءل رئيس جمعية "البابا يوحنا الثالث والعشرين": "إن المسيح بكل تأكيد يدعو المسيحيين عمومًا والجمعيات والحركات الكنسية خصوصًا إلى مواعيد كبيرة. ما هي هذه المواعيد؟"

وأجاب قائلاً: "المعركة لحماية المرأة لكي لا تضطر إلى الإجهاض، المعركة للاعتراف بالعائلة الحقيقية، المعركة للانتصار ضد المخدرات، الالتزام باستقبال المهاجرين بدءًا بالإخوة في الإيمان، الاتزام باستقبال الغجر بدءًا بالإخوة في الإيمان، الالتزام باستقبال المساجين وتخطي السجون، الالتزام بألا نكون موظفي أعمال خيرية بل محبين مولعين بالمسيح، الالتزام بأن نكون شعبًا، والمعركة لعتق الناس من عبودية البغاء".

وأضاف الأب بنزي: "هذا الزمن هو زمن انفجار عنصرة الشبيبة في  الكنيسة".

وشرح: "لم يكن هناك وقت مثل وقتنا تلاحظ فيه الشبيبة أن مجتمعنا عجوز، مليء بعجائز يطفؤون جميع الروائع الجميلة التي خلقها الله: الزواج، العائلة، كرامة المرأة، حرية الروح، محبة الله والقريب".

وأضاف: "المسيح، الإنسان الجديد، يفتن الشبيبة، الذين يدركون أن من يتبع المسيح يصبح خليقة جديدة. تنجذب الشبيبة إلى واقع المشاركة المباشرة التي تحقق مجتمع المجانية وحضارة المحبة".

واعتبر الأب بنزي أن هذا السبب الذي لأجله تتبع الشبيبة بندكتس السادس عشر، تمامًا كما تبعت يوحنا بولس الثاني: "فهم لا يتبعون المغنّي، بل الرسالة!".