روما، 5 فبراير 2006 (ZENIT.org). – العلمنة، العلاقة بين الإيمان والعقل، التعايش مع المفهوم الحديث للحرية: “تحديات تواجه الإسلام بقدر ما تواجه الكنيسة”، وبامكان الديانتين أن “تتعاونا من خلال الحوار”.
هذا ما قاله في أول فبراير، الأسقف دومينيك مامبرتي، أمين عام الكرسي الرسولي للعلاقات مع الدول، أثناء مداخلة له في روما بمناسبة تقديم النسخة العربية لكتاب الأب لويجي جوساني، مؤسس جماعة “شراكة وتحرير”، بعنوان: “الحس الديني”.
وأشار مامبرتي إلى محاضرة البابا في جامعة ريغينسبرغ، في أيلول الماضي، وإلى حديث الميلاد إلى الإدارة البابوية، مشيرًا إلى أن “العالم الإسلامي يمر بمحنة مردها الأشكال المختلفة التي يتم التعبير من خلالها عن العلاقة بين الإيمان والعقل”.
ولذا، فدعوة البابا إلى “الربط بين الإيمان والعقل في الإسلام” هي جد آنية. كما وأنه من الضروري أن تلتقي الديانتان، المسيحية والإسلامية، للتفكير في كيفية “الاتحاد في مواجهة العنف، وفي كيفية تحقيق تعاون متزن بين الإيمان والعقل”.
وأما بالنسبة للكتاب، فقد اعتبر مامبرتي أن الترجمة إلى العربية هي “حدث ثقافي”، وهو مفيد في تعريف المسلمين العرب على الحضارة المسيحية.
ويقول المطران فؤاد الطوال من القدس في المقدمة إلى الكتاب: “كتاب روحي يقودك إلى اكتشاف ذاتك، واكتشاف الآخر، واكتشاف الله… كتاب يلهمك معنى الصلاة، ومعنى وقوفك عارياً عن الدنيا كلها أمام الله”.