جل الديب، 8 فبراير 2007 (zenit.org). – ننشر في ما يلي كلمة الدكتور الأب يوسف مونس المسؤول عن قسم الصحافة في المركز الكاثوليكي للإعلام، خلال المؤتمر الذي عقده سيادة المطران بولس اميل سعاده رئيس اللجنة الأسقفية للشؤون الراعوية الصحية في المركز يوم الخميس 8 فبراير، تحضيراً لـ “اليوم العالمي للمريض الخامس عشر”
“المرضى ذوو الحالات المستعصية والذين يتعرضون للموت بعد أن تصل حالتهم إلى طورها الأخير هم موضوع رسالة قداسة الحبر الإعظم في اليوم العالمي للمريض.
المرض بطبيعته يحمل لحظات ضيق وصدمات ويخيم شبح الموت حول المريض مع كل التطور العلمي فلا مجال هنا إلا لحالة النعمة لتعطي المريض فرح تقبل الألم مع يسوع وتقبل الموت بكرامة وأن الأوجاع المتحدة بآلام المسيح سترتد ثماراً على الكنيسة والعالم.
نحن هنا في شركة الألم الفادي والمنقذ مع آلام وموت وقيامة يسوع فصلاتنا لمرضانا وللقائمين على خدمتهم في شهادة المحبة نصلي للعذراء التي هي شفاء المرضى قائمين كالسامري الصالح نبلسم الأجساد من الجراح الجسدية ومجتمعنا من جراح التعصب والضياع. وفي مناسبة عيد مار مارون ندعو الجميع إلى لقاء في ظل رسالة لبنان أرض التعايش والتسامح والتراحم والحوار داعين إلى الله ليكون هذا الزمن زمن بداية الصوم، زمن مصالحة ومحبّة تائبين عن خطايانا كما فعل الأبن الضال وقد بذّرنا نعم وطننا علينا ورحنا نرعى كما يقول الإنجيل مع “الخنازير” خنازير شهواتنا وطموحاتنا وكبريائنا وبغضنا للآخر هذه هي خطيئتنا الكبرى ومرضنا الكبير الذي يضرب صحة وعافية رجال هذا الوطن”.