الموارنة في روما يحتفلون بعيد القديس مارون

التجدد الروحي، المصالحة الأخوية الحقة والصادقة والمسامحة المتبادلة، قيم اساسية وضرورية لبناء أي مجتمع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 9 فبراير 2007 (zenit.org). – بمناسبة عيد القديس مارون، احتفلت المدرسة المارونية بالذبيحة الإلهية في كنيسة القديس مارون في روما، ترأسها النائب البطريركي في روما المونسنيور نبيه معوض وعاونه كل من المونسنيور حنا علوان والمونسنيور طوني جبران.

شارك في الذبيحة الإلهية كل من صاحب النيافة الكاردينال البطريرك موسى داود، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وأصحاب السيادة المطران أنطونيو ماريا فيليو، والسفير البابوي المطران بولس تابت؛ السفيران اللبنانيان لدى الكرسي الرسولي والدولة الإيطالية، السيد ناجي أبي عاصي، والسيد ملحم ميستو؛ والسفير الكوري سونغ يوم، وحشد كبير من المؤمنين.

 وبعد الإنجيل القى مدير المدرسة المارونية المونسنيور حنا علوان كلمة بالإيطالية رحب فيها بالحضور، وذكّر بكلمة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، التي القاها خلال الذبيحة الإلهية التي ترأسها بمناسبة عيد القديس مارون في روما في 9 فبراير 2000، حيث سلّط غبطته الاضواء على روحانية القديس مارون والعلاقات الوثيقة التي تربط الكنيسة المارونية بكنيسة روما، وتمنى آنذاك على اللبنانيين أن يستقوا من سنة اليوبيل “التجديد الروحي، المصالحة الأخوية، الثقة بالذات وبالآخر، مغفرة الإساءات والتعاون الصريح بين المواطنين”.

 وأضاف علوان: “تمنيات البطريرك صفير آنذاك هي آنية اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظلّ الاوضاع التي يمر بها لبنان”.

 “التجدد الروحي، المصالحة الأخوية الحقة والصادقة والمسامحة المتبادلة – تابع المونسنيور – هي القيم المشتركة بين كل الديانات وبين كل البشر اصحاب الإرادة الصادقة. وهي قيم اساسية موثقة بعضها ببعض وضرورية  لبناء أي مجتمع… قيم حيوية ليس فقط للبنان وإنما ايضاً لكل الشرق الاوسط وبنوع خاص للجماعة الدولية”.

 وأردف مدير المدرسة الماروني قائلاً: “أردنا أن نقدم هذه الذبيحة الإلهية، وهذه الصلاة، لنلتمس السلام للبنان ولكل الشرق الأوسط، ولنطلب من الرب الأزلي، الازدهار لكنيسته، واعين الى الرسالة التي دعاها اليها الرب وأعني بها: رسالة التعايش والحوار مع الأديان والشعوب الاخرى في المنطقة”.

 وفي ختام الذبيحة الإلهية قرأ المونسنيور طوني جبران رسالة من غبطة البطريرك صفير جاء فيها: “…القديس مارون كان دائماً قدوة لأبنائه الموارنة حيثما توطنوا بسيرة حياته، ومواظبته على الصلاة وارتضائه حياة التقشف، ومسارعته الى خدمة الناس الذين كانوا يتقاطرون اليه من كل حدب وصوب التماساً لبركته، وطلباً لشفاعته لكي يشفوا من أمراض النفس والجسد… وإنا، ونحن نحتفل بعيد هذا القديس، نسأله أن يسهر على الموارنة ليبقوا حيث يقيمون شرقاً وغرباً متمسكين بإيمان آبائهم وأجدادهم الذين تعودوا دائماً المجاهرة به دون خجل أو وجل، بقول كل مهم: إيماننا إيمان بطرس. وإنّا نسأل الله أن يبقينا على إيمان بطرس وعلى تمسكنا بخليفته قداسة الحبر الأعظم بندكتس السادس عشر الذي ما ترك مناسبة الاّ انتهزها ليذكّر بما يجري في لبنان من مآس وفواجع. وإنا إذ نهنئكم جميعاً بهذا العيد، نسأل الله، بشفاعة مار مارون، أن يعيد عليكم عديد أمثاله وأنتم ووطننا لبنان والأوطان التي توطّنها الموارنة على أحسن حال من الطمأنينة والاستقرار والازدهار.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير