روما- بروكسل، 12 فبراير 2006 (ZENIT.org). – جميع الكاثوليك في العالم مدعوون إلى توحيد جهودهم للضغط على الدول الغنية لكي تفي هذه الأخيرة بوعدها في القضاء على الفقر. هذا هو هدف الحملة العالمية: “ساهم في جعل المساعدات فعالة: العالم لا يستطيع الانتظار”، التي أطلقتها نهار الخميس الماضي ” Caritas Internationalis ” في روما بالتعاون مع CIDSE “الاتحاد العالمي للتنمية والتعاضد (Cooperazione Internazionale per lo Sviluppo e la Solidarietà).
ويشرح بيان كاريتاس أن هذه الحملة تسعى إلى التأثير على مقررات اجتماع الدول الصناعية الثمانية الكبرى الذي سيعقد في يونيو المقبل في هايليغيندام (ألمانيا).
وتريد الحملة أن تطلب من زعماء الدول الصناعية الثمان الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وروسيا) أن تحترم المقررات التي تم التوصل إليها في لقاء غلنايغلز (المملكة المتحدة: زيادة المساعدات من أجل التطور، وإلغاء الديون الدولية.
وأطلقت المنظمتان المذكورتان هذه الحملة عشية الاجتماعات التي عقدت نهار الجمعة والسبت 9 و 10 فبراير في مدينة أسن الألمانية للتحضير للقاء هايليغيندام والذي جمع بين وزراء الدول السبعة الصناعية الكبرى (باستثناء روسيا).
وتود الحملة أن توجّه انتباه ممثلي الدول الصناعية الكبرى على ضرورة التنسيق بين أولويات دولهم وبين حاجات الدول النامية وخاصة في إفريقيا.
وقال أمين عام كاريتاس، دانكان ماكلارن ان الحملة تهدف “إلى تحريك الكاثوليك في كل العالم ليرفعوا الصوت ضد لاعدالة الفقر العالمي”.
وأضاف: “نريد أن تسمع الدول الغنية هذا الصراخ وأن تحترم وعودها بالقضاء على الفقر العالمي. فإذا لم تساند هذه الوعود تحركات عملية، ستفشل مساعي تخفيض عدد الفقراء في العالم إلى النصف بحلول عام 2015”.
وبدوره، استنكر كريستيان أوفركامب، أمين عام CIDSE “وصمة العار التي مردّها أن أكثر من 121 مليون طفل لا يتمتعون بفرصة التعليم المدرسي”.
وأضاف: “من هذا المنطلق، نحن بحاجة ماسة لنشهد تطورًا ملموسًا في المساعدات للتطور، ولكن، من الضروري أيضًا تحسين السبل التي يتم فيها تسليم المعونات”.
ثم تحدث عن الدين الدولي فقال: “من الضروري أيضًا تنفيذ الوعود الرامية لتخفيف الديون، لكي تتمكن إفريقيا أخيرًا من العمل على بناء مستقبلها، بدل أن ترزح تحت حمل الديون”.
من هذا المنطلق، ينبغي على الكاثوليك في جنوب القارة وشمالها أن يضغطوا على حكومات الدول الصناعية الثمان الكبرى لكي تزيد المساعدات لتخفيف الفقر في العالم، وأن تحارب الفساد الذي يردي إلى هدر الكثير من المساعدات المتوفرة حاليًا.