وقد وجه البابا كلمته إلى المؤمنين الذين اجتمعوا بعض ظهر الأحد الماضي في البازيليك الفاتيكانية ليشاركوا بالذبيحة الإلهية التي ترأسها الكاردينال كميلو رويني بمناسبة عيد سيدة لورد والموافق اليوم العالمي الخامس عشر للمريض.
قال بندكتس السادس عشر: “في وجه كل إنسان، وخصوصًا في الوجه المرهق والمشوّه، يتألق وجه المسيح الذي كل: “كل مرة فعلتم هذا إلى أحد إخوتي هؤلاء الصغار، فألي تفعلونه” (متى 25، 40).
وأراد البابا أن يكون هذا اليوم مناسبة يشعر فيها المرضى “بقرب الجماعة المسيحية منهم روحيًا وعمليًا”.
وصرح قائلاً: “من الضرورة ألاّ نترك المرضى في العزلة بينما يواجهون وقتًا دقيقًا من حياتهم كهذا”.
وأضاف: “كل التقدير لمن يكرس خدمته المهنية وعاطفته الإنسانية، بحب وصبر، إلى مساعدة هؤلاء الأشخاص”.
وقال: “أفكر بشكل خاص بالأطباء والممرضات، والعاملين في حقل الصحة، والمتطوعين، والمكرسين والكهنة الذين ينحنون فوق المرضى كالسامري الصالح، دون النظر إلى طبقتهم الاجتماعية، أو إلى لون بشرتهم أو إلى انتمائهم الديني، بل فقط إلى حالة الحاجة التي يعيشونها”.
وتحدث البابا عن مغارة لورد “حيث يلتقي الألم والرجاء، الخوف والأمل” وقال: “كم من الحجاج، تعزيهم نظرة الأم، يجدون في لورد القدرة على مطابقة إرادة الله بسهولة أكبر، مع ما يرافق ذلك من تخلٍ وألم، واعين حقيقة ما قاله الرسول بولس، أن كل شيء يعود بالخير إلى الذين يحبون الله (رو 8، 28).
وشجع البابا المرضى قائلاً: “فلتكن لكم الشمعة التي تحملونها، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، علامة توقكم الأصيل إلى السير مع يسوع، بريق السلام الذي يمزق الدجى والذي يدفعنا، بدورنا، إلى أن نكون نورًا وسندًا لمن يعيش بقربنا”.
هذا وبارك الأب الأقدس تمثالاً للعذراء، تم صوغه بفضل المساعدات التي جمعت خلال الحج إلى لورد في سبتمبر الماضي، وسيكون لهذا التمثال وقفات في مختلف الأبرشيات الإيطالية.