الفاتيكان، 14 فبراير 2007 (Zenit.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في تعليم الأربعاء عن الشخصيات النسائية العديدة التي لعبت دورًا فعالاً وثمينًا في نشر الإنجيل، في الأجيال المسيحية الأولى.
وقال: “لا يمكننا أن ننسى شهادتهن، مطابقةً لقول يسوع الذي قال عن المرأة التي دهنت بالأطياب رأسه قبل آلامه بقليل: “الحَقَّ أَقولُ لكم: حيثُما تُعلَنْ هذِهِ البِشارَةُ في العالَمِ كُلِّه، يُحَدَّثْ بِما صَنَعَت إِحياءً لِذِكرِها” (متى 26، 13؛ مر 14، 9)”.
وتحدث البابا عن مريم العذراء فقال: “في المقام الأول، يذهب فكرنا طبعًا إلى العذراء مريم التي، عبر إيمانها وأمومتها ساهمت بشكل فريد في خلاصنا، حتى أعلنتها أليصابات: “مباركة بين النساء” (لو 1، 42)، مضيفة: “طوبى للتي آمنت” (لو 1، 45). بصيرورتها تلميذة ابنها، أظهرت مريم في قانا ثقتها الكاملة به (انظر يو 2، 5) وتبعته حتى الصليب، حيث تلقت منه مهمة الأمومة نحو جميع التلاميذ في كل العصور، ممثلين بشخص يوحنا (انظر يو 19، 25- 27)”.
ثم تحدث الحبر الأعظم عن النساء اللواتي كن يتبعن يسوع ليساعدنه من ثرواتهن. ويخبرنا لوقا عن أسمائهن: مريم المجدلية، حنة، سوسنة و”غيرهن كثيرات” (انظر لو 8، 2- 3).
ولفت البابا الانتباه أن الأناجيل تخبرنا أنه “بخلاف الرسل، لم تتخل النساء عن يسوع في ساعة الآلام (انظر متى 27، 56. 61؛ مر 15، 40)”.
وقال الأب الأقدس أن من بين هذه النساء “تتألق بشكل خاص المجدلية، التي لم تقتصر على الحضور أثناء الآلام، ولكنها كانت أيضًا أول شاهدة ومبشرة بالقائم من الموت (انظر يو 20، 1. 11- 18)”.
واستشهد الأب الأقدس بالقديس توما الأكويني الذي يخص المجدلية بلقب مميز: “رسولة الرسل” (apostolorum apostola) مكرسًا لها هذا التعليق الجميل: “كما أعلنت امرأة للرجل الأول كلمة الموت، هكذا أعلنت امرأة للرسل كلمة الحياة” (Super Ioannem , § 2519).