والكتيب عبارة عن مقتطفات من مداخلات البابا بندكتس السادس عشر حول العائلة التي ظهرت في صفحات الجريدة الفاتيكانية.
ويضم الكتيب أيضًا مداخلات شخصيات كنسية كالكاردينال ألفونسو لوبز تروخييو رئيس المجلس الحبري للعائلة، والأساتذة شيزاري ميرابلّي وفرانشسكو داغوسطينو.
وقام بتقديم الكتيب مساء أمس في إذاعة راديو الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار النشر التابعة للكرسي الرسولي.
وشارك في تقديم الكتاب الأستاذ ماريو أنييس، مدير جريدة الأوسرفاتوري رومانو، والأستاذ فرانشسكو داغوسطينو بروفسور فلسفة الحقوق في كلية الحقوق في جامعة تورفرغاتا في روما.
وقال الأستاذ فرانشسكو داغوسطينو: “إن دور العائلة هو دورنا الأساسي جميعًا كأشخاص. فليس العمل ما يضفي علينا هويتنا، بل علاقاتنا الشخصية في العائلة”.
وأضاف: “العبث بالعائلة يعني العبث بالهوية البشرية”، ولذا “من حق البابا أن يتكلم عن الجنس البشري” مدافعًا عن البابا ضد من يعتبر كلماته الحبر الأعظم تدخلاً مرفوضًا في المجال السياسي.
فبالواقع، يهدف النص إلى إظهار كيف أن مداخلات البابا ليست تعديًا على مجال لا يخصه بل تعبيرًا عن “أمانة لمهمة أوكلت إليه”.
وقال الأستاذ داغوسطينو، الذي يشعل منصب رئيس فخري للجنة البيوأخلاقية الوطنية، أن “موضوع الخطاب المسيحي هو البشرية، ولا يمكن لهذا الخطاب أن ينغلق على نفسه في حميمية الضمير”.
وتابع الأستاذ فرانشسكو داغوسطينو: “بل، على المسيحيين أن يعبّروا في الحياة العامة عن قلقهم، ولا يكفي أن يفكروا أو أن يصلوا لكي ينتصر الخير. فالخير يتطلب منا شهادة في الإطار العام”.
وقال ماريو أنييس، مدير جريدة الكرسي الرسولي (L’Osservatore Romano)، أن جريدة الكرسي الرسولي “ستكتب ولن تسكت” أمام من يسعى إلى تدمير أسس المؤسسة العائلية: “سنعطي الأجوبة عبر الكلام كما فعلنا دومًا”.