الفاتيكان، 16 فبراير 2007 (ZENIT.org). – صدر مقال في صحيفة الكرسي الرسولي، الأوسرفاتوري رومانو (L’Osservatore Romano) للأستاذ غايتانو فالّيني بعنوان: “أمور الإنسان” تحدث فيه عن الحالة التي تعيشها إيطاليا في هذه الفترة نظرًا لاحتداد النقاش حول موضوع العائلة وتحديدها، وأشكال الارتباط الجديدة كالزواج المثلي، واتحادات الأمر الواقع.
وقال فاليني: “إن كنيسةً تهتم بأمور الله، لا يمكنها ألا تهتم بأمور البشر. لأن الإنسان هو خليقة الله. لذا فما يختص بالإنسان يتعلق أيضًا بالكنيسة. وما من شيء يتعلق بالإنسان أكثر من العائلة”.
وتابع: “لذا، لا يمكننا أن نفهم لمَ ينبغي على البابا والأساقفة أن يلزموا الصمت أمام موضوع هامٍ كموضوع العائلة”.
ثم أردف: “والكنيسة بتدخلها لا تدافع عن موقف سياسي، بل تحقق بكل بساطة الرسالة الموكلة إليها، وهذا هو حقها أيضًا: أن تعلّم الإيمان بحرية وأن تعلن التعليم الاجتماعي، معبرة عن حكم خلقي في أمور سياسية، إذا ما مسّت هذه بالإنسان وبكرامته”.
ثم تابع: “والبابا بندكتس السادس عشر على حق في قوله: إذا قيل لنا ألا نتدخل في هذه الشؤون، يمكننا أن نقول هذا فقط: ألا يهمنا الإنسان يا ترى؟ ألا يحق للمؤمنين، بفضل حضارة إيمانهم العظيمة، أن يقولوا رأيهم حول هذا الموضوع؟ لا بل إن الحق هو حقهم قبل كل شيء، وهو واجبهم أيضًا: أن يرفعوا الصوت مدافعين عن الإنسان، تلك الخليقة التي من خلال وحدتها كجسد وروح، هي صورة الله”.
ثم أشار إن “واجب الكنيسة هي أن تتكلم حول موضوع العائلة. من أراد فليسمع. ولكن لا يحق لأحد أن يقول لها أن تصمت. فبشأن الزواج والعائلة، هناك حقيقة، لا تستطيع الكنيسة أن تسكت عنها، وعلى المؤمنين أن يحافظوا على هذه الحقيقة، أن يعيشوها وأن يشهدوا لها. لأنها إرث للجميع”.
ثم أنهى قائلاً: “ربما ينبغي علينا أن نقرّ بأن أمور الله وأمور الإنسان تتطابق أكثر مما يود البعض أن يقرّوا”.