الفاتيكان، 16 فبراير 2007 (ZENIT.org). – أعلن مكتب الحبر الأعظم للاحتفالات الليتورجية أن البابا بندكتس السادس عشر سيترأس ذبيحة إلهية، تعرف بالذبيحة “المحطة” في بازيليك سانتا سابينا على تلة الأفنتينو في روما وذلك نهار الأربعاء المقبل 21 فبراير، أربعاء الرماد، مدخل الصوم المقدس.
وتنظيم الاحتفال كما يلي:
عند الساعة 16.30، ستقام رتبة صلاة في بازيليك سانت أنسلمو على تلة الأفنتينو، يتبعها تطواف غفران باتجاه بازيليك سانتا سابينا.
ويشارك في التطواف الكرادلة، رؤساء الأساقفة، الأساقفة، الرهبان البندكتان، الرهبان الدومينيكان، وبعض المؤمنين.
وعند ختام التطواف، تبدأ ليتورجية الافخارستيا في بازيليك سانتا سابينا، ويتضمن القداس رتبة وضع الرماد.
هذا ويعود تقليد احتفال القداس “المحطة” إلى القرنين السابع والثامن، حيث كان البابا يحتفل بالقداس الإلهي في ويساعده كل كهنة روما، في واحدة من الـ 43 بازيليك في مدينة روما.
وبعد صلاة البدء، كان يتم التظواف من كنيسة إلى أخرى، وكانت ترافق التطواف تلاوة طلبة القديسين، وبعدها القداس الإلهي.
وعند نهاية القداس، كان الكهنة يأخذون الخبز الافخارستي (fermentum) ويحملونه إلى المؤمنين الذين تعذر عليهم المشاركة، علامة للشراكة ولوحدة جميع أعضاء الكنيسة.
أما وضع الرماد فكان طقسًا محفوظًا للتائبين العلنيين، الذين كانوا يطلبون المصالحة خلال زمن الصوم. وفي ما بعد، أراد البابا والكهنة المؤمنون جميعًا أن يشاركوا في هذا الطقس تعبيرًا عن التواضع و اعترافًا بحاجتهم إلى المصالحة.
تعبر محطة الصوم عن طبيعة الحج المرتبطة بشعب الله الذي، استعدادًا للجمعة العظيمة، يضاعف صحراء الصوم ويختبر نؤوّ “أورشليم” التي يتوجه إليها يوم أحد الشعانين، لكي يتمكن الرب، من خلال فصح الصلب والقيامة، من إتمام رسالته الأرضية وتحقيق مشروع الآب.