"تحقيق الذات هو تناقض، وهو أمر زهيد بالنسبة إلينا، لأن غاية وجودنا هي أسمى من ذلك"

بندكتس السادس عشر يتحدث عن معنى التوبة

Share this Entry

الفاتيكان، 22  فبراير 2007 (Zenit.org). – تساءل الأب الأقدس بندكتس الساس عشر البارحة في مقابلة الاربعاء العامة عن معنى التوبة التي يدعو إليها الرب يسوع في الإنجيل: “توبوا وآمنوا بالإنجيل” (انظر مر 1، 15).

وقال البابا: ” التوبة هي أن نبحث عن الله، أن نسير مع الله، أن نستمع إلى تعاليم ابنه يسوع المسيح”.

ثم قال: “التوبة ليست مجهودًا لتحقيق الذات، لأن الشخص البشري ليس هو مهندس مصيره الأبدي. لسنا نحن من خلقنا ذواتنا. ولذا فتحقيق الذات هو تناقض، وهو أمر زهيد بالنسبة إلينا، لأن غاية وجودنا هي أسمى من ذلك”.

تابع البابا: “يمكننا أن نفهم أن التوبة هي ألا نعتبر ذواتنا “خالقي” أنفسنا وأن نكتشف هكذا الحقيقة لأننا لسنا مبدعي ذواتنا”.

ثم قال بندكتس السادس عشر: “التوبة تتألف من القبول الحر والمحب بأننا تابعين لله، خالقنا الحق، في كل شيء، وأننا تابعين للحب. وهذه ليست تبعية بل حرية”.

ثم أردف البابا: “أن نتوب يعني ألا نسعى وراء نجاحنا الفردي – الذي هو أمر زائل – بل أن نتخلى عن كل ضمانة بشرية وأن نتبع المسيح ببساطة وثقة لكي يصبح المسيح بالنسبة للجميع “الكل في الكل” كما كانت تردد الطوباوية الأم تريزا من كالكوتا”.

وصرح الحبر الأعظم أن “من  ترك للرب زمام حياته، لا يخاف أن يخسر حياته، لأنه أحبنا على الصليب ووهب نفسه لأجلنا. من خلال خسران حياتنا حبًا نجدها من جديد”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير