الحق الشرعي لاعتراض الضمير في الأبحاث البيوأخلاقية

تعليقات من الدكتورة لوبز باراهونا عشية مؤتمر الأكاديمية الحبرية للحياة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، 23 (Zenit.org) 2007  . – على الباحثين الذين يؤمنون بكرامة الإنسان أن يرفضوا من خلال الحق الشرعي لاعتراض الضمير الأبحاث البيوأخلاقية التي تهدد الحياة البشرية.

هذه هي كلمات الدكتورة الأخصائية مونيكا لوبز باراهونا عشية مؤتمر الأكاديمية الحبرية للحياة. تشغل لوبز منصب مديرة وبروفسورة في معهد البيوأخلاقيات في جامعة فرانسيسكو دي فيتوريا في مدريد (اسبانيا). وقد شاركت، نهار الثلاثاء، في تقديم المؤتمر حول الحق الشرعي لاعتراض الضمير الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للحياة بعنوان: “الضمير المسيحي في مساندة الحق في الحياة”.

قالت لوبز: “يستطيع الإنسان ويتوجب عليه، من خلال الممارسة المشروعة لحريته، أن يرفض القيام بأعمال تتعرض للمبادئ – الخلقية والدينية – التي ينص عليها ضميره”.

وأضافت لوبز: “الكلام عن اعتراض الضمير يعني أن هناك تهديدات ضد القيم الإنسانية الهامة في حقل البيوأخلاقيات”، يعني أيضًا “عدم قدرة الحق القانوني على معالجة هذا الوضع الحالي” ويمكننا أن نعاين هذا الأمر من خلال “التفسيحات التشريعية التي تفتح الطريق إلى الأبحاث البيوأخلاقية بغض النظر عن التزام هذه الأخيرة باحترام الكرامة الإنسانية أم لا”.

وقالت لوبز أنه، على سبيل المثال، تم التوصل إلى رسم خريطة كاملة للبنية الوراثية الجينية للشخص البشري وأن هذا الاكتشاف يستعمل الآن لاختيار خصائص الأشخاص البشريين في مراحل حياتهم الجنينية الأولى، مثل ظاهرة الزرع التلقيحي الذي تقوم به بعض العيادات سعيًا إلى اليوجينيا”.

ومنذ نجاخ عملية تناسخ أول حيوان ثديي في عام 1996 “لم تتوقف المحاولات، التي باءت حتى الآن بالفشل، لتطبيق هذه التقنية على الجنس البشري”.

ويجري البحث عن استحداث “وسائل أكثر فعالية للإجهاض” و “للقتل الرحيم”، ويتم استعمال الأجبنّة البشرية في التجارب المخبرية وغير ذلك من الممارسات التي تحط من كرامة الشخص البشري.

وقالت لوبز: “علينا، نحن الباحثين المؤمنين بنظرة أنثروبولوجية شخصانية أن نرفض هذه الممارسات من خلال اعتراض الضمير المشروع”.

وأضافت: “هذا الاعتراض  ليس مجرد موقف بل هو عمل يحمل شجاعة التماسك بين القول والعمل، والذي يمثل، بحسب البابا يوحنا بولس الثاني، الاستشهاد في عصرنا”.

ودعت لوبز الباحثين المؤمنين بكرامة الشخص البشري إلى توحيد الجهود لكي “يعلنوا الحقيقة، من دون ديماغوجية، ومن دون آمال باطلة”، وصرحت لوبز: “إن البحث العلمي الصادق هو وحده قادر إن يقود إلى الحقيقة الأصيلة”.

لمزيد من المعلومات عن نشاطات الأكاديمية الحبرية للحياة الرجاء زيارة الموقع التالي: www.academiavita.org

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير