الفاتيكان، 23 فبراير 2007 (Zenit.org). – في حديث عفوي مع كهنة أبرشية روما، دعا البابا الكهنة إلى الاهتمام بالشبيبة كأولوية في خدمتهم الكهنوتية.
قال الأب الأقدس: “نعرف أن الشبيبة ينبغي أن تكون بحقٍ أولوية في عملنا الرعوي، لأن الشباب يعيشون في عالم بعيد عن الله”، وذلك جوابًا على أسئلة الكهنة.
وأكد البابا أن “اللقاء بالمسيح والحياة المسيحية وحياة الإيمان، هي أمور صعبة في بيئتنا الاجتماعية الحالية”.
وأضاف بندكتس السادس عشر: “إن الشبيبة بحاجة إلى الكثير من المرافقة لكي تتمكن من إيجاد سبيلها إلى اللقاء بالمسيح”.
وقال البابا أنه يجب أن نعلم الشبيبة أن المسيح ليس مجرد نبيّ كبير. فبالمسيح نجد وجه الله، وجه الغفران والمحبة.
هذا وقد أجاب البابا على أسئلة تسعة كهنة فتحدث عن أهمية رحلات الحج، عن الصلاة الليتورجية والعبادة الافخارستية، عن نشر الإيمان، عن العمل المسكوني، عن الحركات الكنسية، وعن التوازن بين الحياة الرعوية والحياة الروحية. كما وتحدث عن صرورة التكفير عن الاهانات التي تقوم بها الشيع الشيطانية لسر الافخارستيا، وعن وحدة الإيمان وتعدد التيارات اللاهوتية.
وقال البابا أن الكنيسة هي قبل كل شيء واقع روحي.
“الكنيسة ليست مؤسسة كبيرة كسائر المؤسسات العالمية. الكنيسة، رغم أنها جسد، فهي جسد المسيح، أي جسد روحي. ليست الكنيسة مؤسسة اجتماعية رغم التزامها بالعمل الاجتماعي، الكنيسة هي جسد روحي”.
ولم يخلُ اللقاء من تعليقات مازحة، فبالكلام عن الترابط بين العمل الرسولي والحياة الروحية قال البابا:
“تخبرنا الأناجيل أن المسيح كان يقضي النهار في العمل ، وأنه كان يقضي الليل في الصلاة. أعترف بضعفي، لأنني لا أستطيع الصلاة في الليل، أريد النوم في الليل”.
وأضاف البابا: “على كل حال، تكريس وقت حر للرب هو أمر ضروري”.
هذا وعبر الكاردينال رويني في مطلع اللقاء عن أهمية هذا الاجتماع الذي بات تقليديًا مع البابا بندكتس السادس عشر، والذي يستطيع فيه الكهنة أن يعبّروا عن “تساؤلاتهم، انتظاراتهم، آمالهم وصعوباتهم”.
