الكرسي الرسولي والتدقيق في كتابات اللاهوتيين

Share this Entry

الفاتيكان، 16 مارس 2007 (ZENIT.org). – ما هو دور الكرسي الرسولي عندما يتلقى الكثير من المؤمنين والاكليريكيين التعليم اللاهوتي عن يد لاهوتيين يبدو وكأنهم ينكرون أسس الدين المسيحي، كلاهوت المسيح على سبيل المثال؟

هذا هو السؤال الذي طرحه الكاردينال يوسف راتسنغر عام 2001، عندما كان عميدًا للمجلس الحبري لعقيدة الإيمان، بعد أن تلقى تعليقات الرعاة والمؤمنين من جنوب أمريكا حول كتابات الأب جون سوبرينو اليسوعي.

للاجابة على هذا السؤال العسير، يجب الرجوع إلى المنهج الذي أعدته الكنيسة عبر العصور للتدقيق في صحة عقيدة بعض الكتّاب، وسلمت مجمع عقيدة الإيمان هذه المهمة.

وقد أصدر الكاردينال راتسنغر عام 1997 وثيقة  بعنوان “مبادئ للتدقيق بصحة العقائد” (http://www.vatican.va/roman_curia/congregations/cfaith/documents/rc_con_cfaith_doc_19970629_ratio-agendi_it.html) يعنى بسن مبادئ هذا المنهج، وصادق البابا يوحنا بولس الثاني على هذه الوثيقة.

تم تطبيق هذه المبادئ في دراسة كتابات الأب سوبرينو. في يوليو 2004 وبعد بحث دقيق، تم إرسال جدول بالاطروحات المغلوطة والخطيرة الموجودة في كتابات الأب سوبرينو، وذلك عبر رئيس عام الرهبنة اليسوعية الأب بيتر هانس كولفنباخ.

وفي مارس 2005 أرسل الأب سوبرينو رسالة أجاب فيها على لائحة مجمع عقيدة الإيمان.

بعد أن درس المجمع الرسالة، تبين أن الأب سوربينو، مع أنه أدخل بعض التعديلات على أطروحاته، إلا أنها بقيت على اختلاف بيّن مع إيمان الكنيسة.

وتتعلق هذه الاختلافات بمواضيع إيمانية رئيسية كالإيمان بلاهوت يسوع المسيح، أو بتجسد ابن الله.

غالبًا ما يجري تطبيق قرارات تأديبية كتعليق الكتاب الذين لا يطابقون تعليم الكنيسة عن مهنة تعليم اللاهوت، بانتظار أن يعيدوا النظر بمواقفهم.  إلا أن هذا الأمر لم يجر تطبيقه في حالة الأب سوبرينو.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير