البابا يوجه كلمة إلى أساقفة أفريقيا الشمالية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

حاضرة الفاتيكان، 10 يونيو 2007 (zenit.org). عن إذاعة الفاتيكان – التقى البابا بندكتوس الـ16 صباح اليوم السبت وفد مجلس أساقفة أفريقيا الشمالية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ووجه إليهم خطابا رحب فيهم وحيّا من خلالهم كل المؤمنين في أبرشياتهم التي يرأسونها وسلط الضوء على الأخوّة التي تجمع بينهم كأساقفة وعلى وحدة الكنيسة قائلا إن “تنوع الأوضاع الإنسانية والكنسية في بلدانكم لا تعيق الأخوّة التي تضعونها نصب أعينكم وفي سلم أولويات مجلسكم. فوحدتكم خير شاهد على تعليم الرب يسوع: ليكونوا واحدا هم أيضا فينا ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وشدد على التلاقي الأخوي بين الناس الذي يعيشون وسطهم في تلك البلدان الذي يشكل أحد ركائز رسالة الكنيسة هناك وشجعهم على قيادة المؤمنين على درب البحث عن المسيح في وجوه إخوتهم وأخواتهم مرتكزين إلى سر المحبة، سر القربان المقدس مصدر كل فرح وتعزية.

 
 وتابع البابا يقول إن القديسَين قبريانوس وأغسطينوس وأمثالهما من شهود الإيمان سيظلون مراجع روحية وفكرية وثقافية لكل الجماعات المسيحية وسط التنوع الثقافي والبشري علّ تضامنهم الأخوي يقوي شهادتهم السخية على إيمان تلاميذ المسيح وسط إخوتهم في أفريقيا الشمالية والصحراوية وشدد على اتحاد الجماعات الوثيق بالأسرار وتأمين تنشئة روحية متينة لحياتهم. وعلق الأب الأقدس أهمية بالغة على الحوار الصادق بين الديانات الذي يحرص أساقفة شمال أفريقيا على تعزيزه من خلال نشاطاتهم الراعوية والإنسانية فيسهموا في تخطي أزمات وعراقيل كثيرة تعترض درب العلاقات الدينية والثقافية والاجتماعية في تلك البلدان.

 
وتطرق لظاهرة هجرة سكان أفريقيا الصحراوية إلى أوروبا طلبا للرزق والعيش الكريم حاثا الأساقفة على التعاون خدمة للعدالة والسلام. وركز أخيرا على دور الرهبان والراهبات وكل أبناء الحياة المكرسة في تعزيز شهادة صادقة وأصيلة للحياة المسيحية. ونوه بتعاون الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وأفريقيا التي ترفد أبرشيات وكنائس أفريقيا الشمالية بكهنة مرسلين يعضدون حضور الكنيسة الجامعة ويثبتون المؤمنين من كل الأعراق والجنسيات والثقافات على الإيمان بالمسيح.

 
 وفي ختام كلمته حث الأب الأقدس الأساقفة على الثبات في خدمتهم الرسولية لشعوب منطقتهم على مثال الطوباوي شارل دي فوكو شهودا أمينين على أخوّة شاملة كما علم يسوع المسيح. ثم منحهم بركته الرسولية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير