بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الاثنين 14 أبريل 2008 (zenit.org). – بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات، المتزامن مع أحد الراعي الصالح، ذكّر البابا بأن الدعوة والرسالة لا ينفصلان. وتحدث قداسته عن الكهنة الذين يكرسون حياتهم من أجل نقل بشارة المسيح لمن لا يعرفه، مذكّراً بالمكرسَين الذي قتلا يوم السبت في غوينيا وكينيا. وفي الختام سلط البابا الضوء على البعد الرسولي لدعوة الزواج المسيحي، وختم مسلماً زيارته الى الولايات المتحدة لحماية مريم موكلاً إليها “الخبرة الإرسالية المميزة التي سأعيشها في الأيام المقبلة مع الزيارة الرسولية إلى الولايات المتحدة الأميركية والزيارة إلى مقر الأمم المتحدة، إذ أطلب إليكم جميعًا أن ترافقوني بصلاتكم.”
وبعد تلاة صلاة إفرحي يا ملكة السماء وجه بندكتس السادس عشر دعوة الى الحجاج الناطقين باللغة الإنكليزية وتحدث عن زيارته الى الولايات المتحدة فقال: “هذا الثلاثاء أبدأ زيارتي الى مقر منظمة الأمم المتحدة والى الولايات المتحدة الأمريكية. أود أن أتقاسم كلمة ربنا المحيية مع جميع الذين سألتقي بهم. المسيح رجاؤنا! المسيح هو ركيزة رجائنا للسلام، للعدالة وللحرية التي تنبع من شريعة الله التي تتجسد في وصية محبة بعضنا البعض”. وختم قداساه طالباً صلاة المؤمنين لنجاح زيارته لكيما تكون “زمن تجدد روحي لجميع الامريكيين”
أم في ما يتعلق ببرنامج الزيارة الى الولايات المتحدة، علق الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي على زيارة البابا للمنطقة الصفر، موقع البرجين التوأمين مشيراً الى أن “أوقات الصلاة الصامتة التي سيعيشها بندكتس السادس عشر في ذلك المكان، ستطبع زيارة قداسته الى الولايات المتحدة”.
وفي لقاء مع الصحفيين، قال النطق باسم الكرسي الرسولي، إن قنوات تلفزيون من قارات أخرى أعربت عن رغبتها في المشاركة في هذا الوقت إحياء لذكرى ضحايا اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال لومباردي: “لن يلقي البابا اي خطاب. إنه وقت صلاة وتأمل واحترام لضحايا الاعتداء”. وختم قائلاً: “البابا يذهب الى هناك فقط للصلاة”.