لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

التسامي في مواجهة الانعزال

الخامس من يونيو

يأخذ الله ابراهيم من عائلته ويضعه في مسيرة معينة. في نهاية المطاف، على كل إنسان أن يقوم بخروجه. لا يجب عليه فقط أن يترك المكان الذي ترعرع فيه ويضحي مستقلاً، بل يجب عليه أن يخرج من ذاته المحفوظة. يجب عليه أن يدع نفسه جانبًا، أن يتجاوز محدوديته؛ عندها فقط يستطيع أن يصل إلى أرض الميعاد، إذا جاز التعبير – أي إطار الحرية، حيث يلعب دوره في الخلق. نكتشف أن قانون التسامي الأساسي هذا هو جوهر الحب. وبالطبع إن عمل شخص يحبني هو عمل من هذا النوع. يجب عليه أن يخرجني من الميل المريح الذي يبقيني أسير ذاتي… العزلة هي عكس ميل الإنسان الأعمق. إذا كانت العزلة تعني عدم اختبار الحب، وخبرة التخلي، والوحشة، فهذه الخبرة هي الخوف الكامن في كل مخاوفنا. لذا نرى من جديد أن الإنسان يُبنى من الداخل، على صورة الله، لكي يُحَب ويُحِب. أعتقد أنه يتوجب علينا هنا أن نتطرق إلى أن الإنسان مخلوق على صورة الله. الله محبة. يرتسم جوهر الحب طبقًا لطبيعة الثالوث الأقدس. الإنسان هو صورة الله، وبالتالي إنه كائن تتوجه ديناميكية كيانه الأعمق إلى قبول الحب ومبادلته.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير