"اضطهاد حقيقي" ضد المسيحيين في العراق

كما يفيد رئيس أساقفة الطقس اللاتيني في بغداد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لندن، الجمعة 3 أكتوبر2008 (Zenit.org). – يستمر مسلسل الخوف في دفع العديد من المسيحيين إلى مغادرة العراق، بحسب ما شجب رئيس أساقفة اللاتين في بغداد، المونسنيور جان سليمان، على الرغم من رؤيته علامات جديدة من الرجاء.

وفي تقييم نزيه للأزمة في العراق، قُدم أمام 427 شخصاً خلال اللقاء السنوي لعون الكنيسة المتألمة في المملكة المتحدة، وحصل في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، تحدث رئيس الأساقفة سليمان عن “خوف مرعب” ما يزال يسيطر على الجماعات المسيحية في البلاد.

كما أن رئيس الأساقفة الكرملي الحافي القدمين، وخادم رعية تضم خمسة آلاف مؤمن من الطقس اللاتيني، شدد على أن العديد من المسيحيين يرغبون في مغادرة البلاد على الرغم من انخفاض معدل العنف في بغداد وجوارها، فضلاً عن عملية إعادة الإعمار الضخمة التي تجري في شمال كردستان.

إن الهجرة المستمرة أدت إلى وقوع كارثة لدى الجماعة المسيحية التي خسرت أكثر من نصف مؤمنيها إذ انخفض عدد المؤمنين من مليون إلى 400000 حالياً.

وقد وصف رئيس الأساقفة حلم الهجرة “بالخيالي”، على الرغم من أن الناس يعتبرونه “نوعاً من الخلاص”.

وأدان رئيس الأساقفة الاعتداءات التي تمارس ضد المسيحيين – التي وصفها “بالاضطهاد الحقيقي” – في بعض المناطق قائلاً بأنها ما تزال تشكل تهديداً كبيراً، وموضحاً أن بعض المناطق الأخرى تعاني من “تعايش تحت ضغط”، مما يعني أن المسيحيين مجبرون على اعتماد عادات إسلامية، بما فيها اللباس، وإلا يجبرون على الرحيل.

إن رئيس الأساقفة الذي تحدث في قاعة من كاتدرائية ويستمنستر، كرر هذه الرسالة في لقاءات مع سلطات ورؤساء أساقفة في المملكة المتحدة، من بينهم الكاردينال كورماك مورفي أوكونور، رئيس أساقفة ويستمنستر.

وأشار المونسنيور سليمان، الذي كان قد احتفل بقداس في الكاتدرائية من أجل عون الكنيسة المتألمة، إلى وجود علامات رجاء صادرة عن منظمات إنسانية مساعدة كهذه المنظمة.

بعد مداخلة رئيس الأساقفة سليمان، أخبر رئيس دار الصحافة التابعة لعون الكنيسة المتألمة عن رحلته إلى العراق، حيث دُعيت هذه المنظمة الإنسانية إلى دعم سلسلة من المشاريع الرعوية والإنسانية.

ووفقاً لما أفاد رئيس الأساقفة سليمان، فإن بغداد، الموصل، وغيرهما من المناطق ما تزال النقاط الساخنة للاضطهاد والعنف ضد الأقليات، وبخاصة ضد المسيحيين.

وحذر رئيس الأساقفة، الذي اعترف بأن المشي في بغداد كان يشكل خطراً عليه، من أن التطرف الإسلامي المتزايد يقلص غير المسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية، مجبرين على ارتداء الحجاب، والقيام بممارسات إسلامية أخرى.

وقد بدأ صدى معلومات رئيس الأساقفة بعد أن أُعلن عن خطط لتقليص عدد المقاعد في المجالس الإقليمية المخصصة للأقليات، بما فيها الجماعة المسيحية.

وقال رئيس الأساقفة سليمان أن “إعادة بسط سلطة القانون في العراق هي أفضل طريقة لحماية جميع المواطنين وليس فقط المسيحيين منهم”.

وحول خطة إقامة طوق حول مدينة نينوى القديمة، فقد عبر رئيس الأساقفة عن معارضته له قائلاً أنه يشجع “الغيتو”.

إن منظمة عون الكنيسة المتألمة هي منظمة تابعة للكرسي الرسولي، من شأنها دعم المؤمنين في تلك البلاد حيث يتعرضون للاضطهاد، والقمع، أو يحتاجون إلى مساعدة رعوية.

نقلته من الإسبانية إلى العربية غرة معيط

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير