بومباي، الأحد 19 أكتوبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها البابا بدكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحدة معبد بومباي، في جنوب إيطاليا.

أيها الإخوة والأخوات،

بعد الاحتفال الإفخارستي والطلبة التقليدية لعذراء بومباي، نوجه نظرنا – ككل يوم أحد – الى مريم ونتلو صلاة التبشير الملائكي. إليها نكل اليوم نوايا الكنيسة والبشرية. نصلي بنوع خاص، من أجل الجمعية العادية لسينودس الأساقفة، المنعقد في روما حول موضوع: "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها"، لكيما يأتي بثمار التجدد الحقيقي في كل جماعة مسيحية.

نصلي أيضاً على نية خاصة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للرسالة، خلال هذه السنة البولسية، والتي تضع أمامنا عبارة للقديس بولس لنتأمل بها: "الويل لي إن لم أبشر!" (1 كو 9: 19).

كم من المؤمنين والجماعات يقدمون المسبحة الوردية من أجل المرسلين ومن أجل التبشير في شهر أكتوبر، شهر الرسالة والوردية! إني سعيد لوجودي اليوم هنا في هذه المناسبة في بومباي، في أهم معبد لعذراء الوردية المقدسة. وهذا يدفعني للتشديد على أن أول عمل إرسالي في حياة كل فرد هو الصلاة. بالصلاة تُهيّأ الطريق للإنجيل. بالصلاة تنفتح القلوب على سر الله وتستعد النفوس لاستقبال كلمته الخلاصية.

هذا اليوم، تصادف أيضاً مناسبة سعيدة: اليوم في ليزيو يتم تطويب لويس مارتان زويلي غيران، والدي القديسة تيريزا الطفل يسوع، التي أعلنها بيوس الحادي عشر شفيعة الرسالات.هذان الطوباويان الجديدان رافقا وتقاسما، من خلال الصلاة وشهادتهما الإنجيلية، مسيرة ابنتهما التي دعاها الرب لتكريس ذاتها له بدون تحفظ داخل جدران الكرمل. هناك في  حصنها، حققت تريزيا دعوتها: " في قلب الكنيسة أمي، سأكون الحب" (كتاب السيرة الذاتية، ليزيو، 1957، 229).

بمناسبة تطويب عائلة مارتان، أود أن أصلي على نية أخرى، عزيزة على قلبي: العائلة، التي تلعب دوراً أساسياً في تربية البنين بروح جامع، مسؤول ومنفتح على العالم ومشاكله، كما وتلعب أيضاً دوراً أساسياً في تنشئة الدعوات والحياة المرسلة.

نسأل حماية عذراء بومباي لجميع النواة العائلية في العالم، كما ونذكر اليوم العالمي للعائلات الذي سيُعقد في مدينة المكسيك في يناير 2009.

ترجمة طوني عساف – وكالة زينيت العالمية

حقوق النشر محفوظة – مكتبة النشر الفاتيكانية 2008