روما، الاثنين 6 أكتوبر 2008 (ZENIT.org) – قدم المونسنيور نيكولا إتروفيك، أمين عام السينودس، يوم الجمعة صباحاً في الفاتيكان، المواصفات الخاصة بالسينودس حول كلمة الله الذي افتتحه بندكتس السادس عشر البارحة في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار، والذي سيتناول فيه الكلمة أحد كبار الحاخامات، والبطريرك برتلماوس الأول.
وعقبت إذاعة الفاتيكان يوم الجمعة على أنه “سينودس الجدة إذ أن افتتاحه تم في بازيليك القديس بولس وليس في بازيليك القديس بطرس، حيث سيُختتم بالمقابل.
وكما قلنا، سيكون لكبير حاخامات حيفا، شيار ياشوف كوهن، كلمة في السينودس ابتداء من الاثنين 6 أكتوبر ليعرض طريقة قراءة وتفسير الكتاب المقدس في اليهودية.
وأشار المونسنيور إتروفيك إلى أنها المرة الأولى التي سيتناول فيها الكلمة شخص غير مسيحي في السينودس.
البطريرك المسكوني
وفي 18 أكتوبر، سيجري الحدث الكبير الآخر خلال السينودس، بمناسبة اللقاء المسكوني خلال صلاة الغروب، عندما سيلقي العظة البابا بندكتس السادس عشر والبطريرك برتلماوس الأول في إطار سنة القديس بولس.
كما أن ممثلين عن الكنائس الكاثوليكية الشرقية المستقلة سيكونون حاضرين بين الأعضاء المستقلين، والأعضاء المعينين، والأعضاء المنتخبين.
وبحسب تقويم الطقوس التابع للسينودسات والمراجع سنة 2006، يتناول كل أسقف الكلمة خلال الدورات لمدة خمس دقائق بالإضافة إلى المداخلات المكتوبة.
ووفقاً للجدة التي أدخلها بندكتس السادس عشر في السينودسات، سيجري “حوار حر” بعد ظهر يوم الاثنين 6 أكتوبر، بعد قراءة خمسة تقارير، ويحصل المتكلمون من جميع أطراف العالم على عشر دقائق يطرحون فيها الأسئلة على كتاب التقارير.
وأشار المونسنيور إتروفيك إلى أهمية هذه التقارير الخمسة التي يصدر كل واحد منها عن قارة معينة: “إنها جدة منهجية تسمح بالحصول على معلومات أوضح عن وقائع الكنائس المستقلة في مختلف القارات”.
المناقشات الحرة
وفي ما يخص المناقشة، أشار أمين عام السينودس أنه ينبغي دفع “الجمعية” إلى المشاركة الكثيفة، وترقية هدف السينودس الأساسي الذي يدور حول “خلق إجماع حول المواضيع الأكثر أهمية”. كما أن السينودس لا يثير مسألة كونه “تداولياً أو استشارياً”، فالواقع المهم في الكنيسة هو “الحقيقة” و”الإجماع الذي ينشأ في المناقشة”.
هذا وستجري “مناقشتان حرتان” في 18 و19 أكتوبر، بعد الجمعية العامة التي ستعقد بعد الظهر.
ومن المتوقع أن تحصل مداخلة تستمر ثلاثين دقيقة، ونقاش آخر حول قبول إرشاد ما بعد السينودس “سر المحبة”، ثمرة السينودس حول الافخارستيا الذي انعقد سنة 2006.
وفي المجموع، سوف تتألف الجمعية من 253 أب سينودسي (منهم 90 أباً من أوروبا يشكلون الأكثرية، أما الأقلية فتتألف من 9 قدموا من أوقيانيا)، و41 خبيراً، و37 مستمعاً.
من الحاخام إلى الأساقفة الصينيين
إلى جانب الحاخام، سوف يحضر بين المدعويين الاستثنائيين، المحترم ميللر ميلوي، أمين عام جمعيات الكتاب المقدس الموحدة، والأخ ألوا، رئيس جماعة تيزيه. كما سيحضر أيضاً عشرة مندوبين أخويين من طوائف مسيحية أخرى، ومنهم ممثلين عن بطريركيات روسيا، وصربيا، ورومانيا.
وفي ما يتعلق بالصين، سيحضر أساقفة هونغ كونغ، وماكاو، ولكن لن يكون أي حضور لممثل آخر عن الصين القارية بسبب عدم التفاهم مع السلطات الصينية، على ما أعلن الناطق باسم الكرسي الرسولي، الأب فديريكو لومباردي.
خلال السينودس، سوف يترأس البابا خمسة احتفالات، ليس فقط الافتتاحية والختام اللذين سيتمان في 5 و26 أكتوبر على التوالي، لا بل أيضاً الذبيحة الإلهية التي ستقام في 9 أكتوبر، بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة بيوس الثاني عشر، واحتفال تقديس 4 طوباويين تميزوا بالإصغاء إلى كلمة الله، في 12 أكتوبر، وأخيراً الاحتفال من مزار سيدة الوردية في بومباي من أجل توكيل اختتام جمعية السينودس إلى العذراء مريم.
وفي 16 أكتوبر، وبمناسبة الذكرى الثلاثين لانتخاب يوحنا بولس الثاني، سيحضر البابا بندكتس السادس عشر عرض فيلم عن البابا فوتيلا.
الكتاب المقدس ليلاً نهارا على التلفزيون
أخيراً، ذكر المونسنيور إتروفيك مبادرة التلفزيون الإيطالي، بمناسبة السينودس الذي ينعقد من 5 إلى 11 أكتوبر، والتي تدور حول القراءة المستمرة “ليلاً نهارا” للكتاب المقدس التي يقوم بها آباء السينودس، ومنهم المونسنيور إتروفيك.
في الواقع، وفي ما يتعلق بموضوع السينودس: “كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها”، أشار إلى “أنه يجب الإصغاء لكلمة الله وتطبيقها، بهدف أن نصبح أعضاء في عائلة يسوع المسيح، وفي كنيسته”.
نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط