الفاتيكان، الثلاثاء 7 أكتوبر 2008 (ZENIT.org). – إنه اليوم الثاني من السينودس المخصص لكلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها. بدأت الأعمال هذا الصباح وتستمر المداخلات بعد الظهر ليُختتم النهار بساعة مناقشة عامة.
هذا وقدمت بعثة من البايبل سوسايتي هدية للبابا وهي كناية عن كتاب مقدس متعدد اللغات، فريد من نوعه، حيث ترد النصوص في أعمدة متوازية، وتعرض العهد القديم بخمس لغات: العبرية، اليونانية، اللاتينية، الإنكليزية والإسبانية. أما العهد الجديد فكان بأربع لغات: اليونانية، اللاتينية، الإنكليزية والإسبانية.
رسالة عامة حول كلمة الله
خلال أعمال الجمعية سينودسية قام الناطق الرسمي باسم السينودس الكاردينال مارك أوليه، رئي اساقفة كندا باقتراح ” إمكانية كتابة رسالة عامة حول فهم الكتاب المقدس في الكنيسة”. وقال إنه حتى وإن كانت هناك وثيقة للجنة البيبلية العالمية حول تفسير الكتاب المقدس، فإن رسالة بابوية تلقى صدى أكبر.
من جهته قال الناطق باسم القسم الإنكليزي في السينودس، الأب توماس روسيكا، مدير تلفزيون سالت إند لايت الكاثوليكي الكند، بأن الأمر يتعلق بحدث يهدف الى التعمق بكلمة الله، وبالتقرب من المسيح، “صديق البشر والكلمة الحي”.
ماراتون الكتاب المقدس
من جهة ثانية ولأول مرة في التاريخ تتم من دون توقّف قراءة كتب الكتاب المقدس الثلاثة والسبعين، مباشرة على شاشة التلفزيون.
إنها مبادرة ” الكتاب المقدس ليلاً نهاراً”، يقوم بها أكثر من ألف ومائتي قارىء يأتون من أكثر من إثنين وخمسين بلداً. افتتح القراءة البابا بندكتس السادس عشر يوم الأحد، يوم افتتاح السينودس. قام بهذه المبادرة الصحفي في تلفزيون الراي الإيكالي جوزيبي دي كارلي الذي قال إن “”الكتاب المقدس يقدر على هدم جدران اللامبالاة والبغض وعدم التسامح. إنها علامة سلام لأن روما تصبح هكذا عاصمة ومركز لقاء ديانات الكتاب الكبيرة، أي المسيحيين واليهود والمسلمين”. مبادرة جمعت معاً ستة عشر يهودياً، عشرين أرثوذكسياً، خمسة مسلمين، وستة وثلاثين ممثلاً عن العالم البروتستانتي.