اليوم الرابع من أعمال الجمعية العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة

Share this Entry

الفاتيكان، الأربعاء 8 أكتوبر 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – الشيء الذي أدهش الجميع مع بداية اليوم الرابع من أعمال الجمعية العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة هو دقة آباء السينودس في احترام توقيت بدء الأعمال التي انطلقت مع تحديد عدد المقررين في إطار النقاشات التي اقتصرت صباح اليوم على الجلسات المُصغَّرَة.

تخطت معاني السينودس اليوم الأبعادَ الكنسية والروحية لتشمل البعدَ الزمني. فقد استقبل عمدة روما أليمانو عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم أمين عام سينودس الأساقفة المطران إيتيروفيش يرافقه وفد من الكرادلة ضم عميد مجمع عقيدة الإيمان ويليام جوزف ليفادا ورئيسَ أساقفة ساو باولو بالبرازيل أوديلو بيدرو شيريرْ ورئيس أساقفة كيبيك ماركْ أوليه ورئيس أساقفة كينشاسا لورانْ بازينيا مونسيغوو وووكيل السينودس المطران فورتوناتو فريتسا.

وبالمناسبة قدّم عمدة المدينة الخالدة هديةً لآباء السينودس وهي عبارة عن تمثال ذئب روما، رمزِ الترحيب والضيافة بأساقفة الكنيسة الكاثوليكية في ما قدَّم له أمين عام السينودس رئيس الأساقفة إيتيروفيش نسخة عن الكتاب المقدس باللغات اليونانية والآرامية واللاتينية والعبرية. كان لقاء وديا تطرق خلاله عمدة المدينة إلى العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط مدينة روما بالكرسي الرسولي والتي تعكس تمسك أهالي المدينة الخالدة بالقيم المسيحية وبخليفة بطرس.

عن الجمعية العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة قال عمدة روما إنها مناسبة لإحياء الروح المسيحي لدى سكان المدينة تستقطب اهتمام العالم كله نظرا لأبعاد هذا الحدث الكنسي الهام الذي يعالج أوضاع الكنيسة الكاثوليكية في مختلف أرجاء المعمورة. أضاف عمدة روما أن لقاء اليوم هو استباق لزيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر لمقر بلدية روما بدعوة من أعضاء المجلس البلدي، في شقَّيه أي الأغلبية والمعارضة، في شهر مارس آذار القادم.

ومضى إلى القول إن لزيارة البابا قيمة تاريخية لأنه بعد اثني عشر عاما سيخاطب حبر أعظم المجلس البلدي وبالتالي مدينة روما. وأضاف أنه شارك في الاحتفال الديني المهيب لمناسبة افتتاح أعمال السينودس والذي عكس الطابع الجامعي للكنيسة. على هامش لقاء عمدة روما مع وفد سينودس الأساقفة صرح الكردينال جورج بيل رئيس أساقفة سيدني، استنادا إلى مصادر كنسية مطلعة، أن المسيحيين المضطهدين في الهند يتعرضون لأعمال وحشية.

وعشية الاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاة البابا بيوس الثاني عشر احتد الجدل حول شخصية البابا باشيللي والدور الذي لعبه خلال سنوات الحرب العالمية الثانية في ما يتعلق بمد يد العون لليهود المضطهدين والصمت حول مسألة المحرقة. صحيفة الأوسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية عنونت صفحتها الأولى على النحو التالي: احترامٌ ومحبة للشعب اليهودي. وكان السجال قد انطلق على أثر مداخلة حاخام حيفا الأكبر كوهين في أول يوم من أعمال السينودس.

سطَّرت الصحيفة دور كلمة الله، وهو موضوع السينودس، في الحوار بين المسيحيين واليهود في ضوء معرفةٍ متبادلة أعمق وأكثر انفتاحا وشفافية. أخذت الصحيفة الفاتيكانية على جهات إعلامية انتقاداتها للسينودس منذ انطلاقته. وكتبت أنه من غير المناسِب وصف أعمال السينودس، منذ بدايتها، كتجديدٍ للحظر أو نقاشاتٍ عقيمة. إن كلمات البابا، خلصتِ الصحيفة إلى القول، تعكس انفتاحاً رعوياً حكيماً يستند إلى كلمة الله، أساسِ كل واقعٍ حياتي.

من بين النصوص التي قرئت في اليوم الأول من أعمال السينودس هناك نص سيترك أثرا لا يُمحي وأعني مداخلة الكردينال ألبير فانهوي حول إحدى أهم الوثائق في العقود الأخيرة، نُشرت في خريف عام 2001 من قبل المجلس البابوي البيبلي: الشعب اليهودي والقراءات المقدسة في الكتاب المقدس، وهو العنوان الذي يشير إلى موضوع الوثيقة.

أنْ تبدأ أعمال السينودس بعرض وثيقة نُشرت لسبع سنوات خلت أمر يشير إلى الترابط العميق بين موضوع السينودس وموضوع الوثيقة وفي الوقت نفسه يقترح على الكنيسة كلها رؤى لقراءة الحوار بين اليهود والمسيحيين: أي الكتاب المقدس. مع مداخلة الكردينال ألبير فانهوي أعطى السينودس علامة لنمط الإنصات والانفتاح وكذلك أيضا لبحث منطقي لإعطاء أجوبة على المشاكل الكبرى.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير