في برقية للمؤتمر الدولي الرابع حول الحوار، برعلية الفوكولاري
بقلم الأب ماجد مارون
روما، الثلاثاء 14 أكتوبر 2008 (ZENIT.org).- اختتمت يوم الأحد الفائت في كاستل غاندلفو، أعمال المؤتمر الدولي الرابع حول الحوار من تنظيم حركة الفوكولاري، وقد تم المؤتمر تحت عنوان ” المحبة والرحمة في القرآن والكتاب المقدس”.
فلهذه المناسبة أرسل قداسة البابا برقية من خلال الكاردينال برتوني، امين سر الدولة، تمنى على ان” يحض هذا اللقاء على تجديد مقاصد الاخوة وعلى الاهتمام الصادق لتشجيع الحوار المتبادل بجو من احترام لكرامة كل انسان”.
وفي الوقت عينه رفع قداسته الدعاء ” لله العالي والرحوم كيما يستمر دائما بقيادة مسيرة البشرية على درب العدالة والسلام”.
تليت البرقية على مسامع المشاركين الذي فاق عددهم الـ 200 شخص من اسلام ومسيحيين، يوم السبت الفائت، وقد لاقت البرقية ترحيباً واسعاً تم التعبير عنه بالتصفيق الحار في القاعة.
لقد شهدت ايام المؤتمر الاربعة تبادلاُ للخبارات وتعميقاً للمواضيع الروحية والعقائدية لدى المسلمين والمسيحيين. عند افتتاح أمال المؤتمر تم إحياء ذكرى مؤسسة حركة الفوكولاري، كيارا لوبيك، المتوفاة في 14 مارس الماضي.
كما وأحيا الحاضرون أيضاً ذكرى المسؤول الاميركي-الافريقي .و.د. محمد، الذي وافته المنية الشهر الفائت، الذى دعا كيارا لوبيك عام 1997 لالقاء كلمة في جامع مالكوم العاشر، وكانت المرة الاولى التي تتكلم فيه امرأة مسيحية بيضاء امام اكثر من 3000 مؤمن في جامع. هذا اللقاء شجع للعديد من العلاقات بين المسيحيين والمسلمين وقد اصبحوا بغاية من اهمية خاصة بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
بدأت العلاقات بين حركة الفوكولاري و المسلمين منذ 40 عاماً في المغرب، وقد اكتشفوا من خلال ذلك العوامل المشتركة بين المسيحية والاسلام، كالايمان بالله الواحد و الاحترام والتقدير ليسوع (عيسى) والسيدة العذراء. وبدأ اول مؤتمر دولي للحوار عام 1992 وكان الهدف منه التعرف اكثر على الاخر وتعميق الاحترام المتبادل.
ادلى الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الاديان، مداخلة امام المشاركين في المؤتمر اكد فيها على اهمية الحوار وعلى كون الديانة عامل وحدة وليس تفرقة و على اهمية احترام معتقد الاخر و اعتباره كأخ وليس غريب. وشدد على اهمية الاديان من اجل بناء السلام .