نيويورك، 31 اكتوبر 2008 (ZENIT.org).- اكد الكرسي الرسولي على انه لا يمكن اعتبار الكائن بشري مصدر خطر للبيئة، بل هو بمثابة الوكيل عليها.
هذا ما اعلنه سيادة المطران شيلستينو ميليوره، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الامم المتحدة، امام اعضاء اللجنة الثانية المنبثقة عن الجمعية العامة الثالثة والستين.
اذ شرح سيادته:” نسمع غالبا انه يجب ان ندافع عن البيئة، وعبارة (دفاع) يمكنها ان تنحرف وان تجعلنا نفكر بأنه هنالك تعارض بين الكائن البشري والبيئة. في هذا اللقاء يجب ان نتكلم عن (الحماية) و (المحافظة)”.
ثم أضاف:” في هذه الحالة، ان (الحماية) تعني اكثر من (الدفاع). وتعطي نظرة ايجابية عن الكائن البشري، اذ اننا لا نعتبره خطرا او تحد للبيئة، بل انه وكيلها. لذلك ما من تعارض بينهما، ولكن هنالك عهد ثابت وغيرمنقسم، فيه تشترط البيئة وجود وتطور الكائن البشري، وهو بدوره يكملها ويجعلها اكثر نبلا من خلال نشاطه الابداعي”.
من ثم تطرق سيادته الى مبدأ “مسؤولية الحماية” واعتبره مبدأ اساسي يقوم على ثلاثة اسس:
1. تعميق التفكير حول علاقة الامن الغذائي والتغييرات المناخية.
2. التأكيد على مبدأ التعاضد والتضامن بين الدول
3. ايجاد حلول لمشاكل الطاقة والاقتصاد والامن والعدلة.
وختم مشددا على البعد الاخلاقي في ايجاد الحلول وعلى اهمية احترام كرامة الكائن البشري .