بقلم روبير شعيب
واشنطن، الجمعة 31 أكتوبر 2008 (Zenit.org). – قبيل أيام قليلة على تصويت بعض الولايات على القانون الذي يقول بأن الزواج هو صحيح فقط بين رجل وامرأة، قام أسقفان أميركيان بنقل الجدل إلى موقع مشاركة التسجيلات المرئية – YouTube.
يظهر الفيديو باللغتين الإنكليزية والإسبانية، وقد نشرة لجنة المؤتمر الأسقفي لحماية الزواج. يقوم رئيس أساقفة لويزفيل في كنتكي، ورئيس اللجنة، جوزف كورتز، بالحديث باللغة الإنكليزية، ورئيس أساقفة سان أنطونيو، خوسيه غوميز، المسؤول عن لجنة الأساقفة للتنوع الثقافي في الكنيسة، بالحديث بالإسبانية.
في مطلع أكتوبر الجاري، قامت المحكمة العليا في كونكتيكت بقبول الزواج القانوني بين المثليين، منضمة بذلك إلى مساشوستس وكاليفورنيا.
يقوم الأسقفان بتوضيح الدواعي التي تدفع الكنيسة إلى حماية الزواج فيصرحان بأن الزواج هو “موجود قبل الكنيسة والدولة”، وهو “هبة من الله لها بنيتها المحددة وأهدافها الواضحة”.
الزواج هو اتحاد رجل وامرأة تجمعهما شركة حميمية من الوحدة والحب”. في هذه الشركة يكرس الرجل والمرأة ذواتهما للآخر على مدى الحياة، ويتعهدان بتربية البنين.
الزواج “ليس لتحقيق رغباتنا بل هو اشتراك في عمل الله الخالق”، هو “أول شريعة في وجودنا” ولا يحق لا للمجتمع ولا للكنيسة أن تغير ما أقامه الله.
“تسعى بعض الجماعات والأفراد إلى جعل الزواج المثلي مساويًا للزاوج بين الرجل والمرأة. وتقوم أقلية بعرض هذه الفكرة الخاطئة، وفرضها أحيانًا”.
“هذا الأمر ليس إلا إعادة تعريف جذرية للزواج، وهي تنفي حقيقة الزواج كرباط حصري بين الرجل والمرأة.
وحذر الأساقفة من أن نجاح المشروع الرامي إلى المساواة بين نوعي العلاقات المثلية وبين الرجل والمرأة سيؤدي إلى “ضياع معنى الزواج عينه” وسيكون لهذا الأمر نتائج قانونية واسعة في تنشئة الأولاد، التربية العامة، العمل، والحرية الدينية. سيكون الأولاد مرغمين على اعتبار الزواج كمجرد نوع من أنواع علاقات الحب”.
الرفض ليس تمييزًا
“هناك اختلاف كبير بين الاتحادات المثلية والزواج. والتأكيد على المفهوم التقليدي للزواج ليس تمييزًا ولا إنكارًا للحقوق. فالمثليون، مثل جميع البشر، يتمتعون بحقوقهم ويستحقون أن يتم التعامل معهم باحترام وأن يعيشوا بسلام متمتعين برفقة أحبائهم”.
“ولكن لأجل خير جميع أعضاء المجتمع، يجب حماية مؤسسة الزواج كموقع العلاقة بين الرجل والمرأة التي تخدم الخير العام. يحتاج المجتمع إلى الزواج لكي يقيم خلية المجتمع الأساسية التي فيها يحب الرجل والمرأة أحدهما الآخر، ويهبان الحياة للأولاد كثمرة حبهما”. وهذا الأمر، بكل بساطة، لا تستطيع الاتحادات المثلية أن تقدمه طبيعيًا للخير العام.
على شبكة الانترنت: