أهمية التمييز المستقيم للدعوات الكهنوتية

تقديم وثيقة حول التوجيه السيكولوجي في الاكليريكيات

Share this Entry

الفاتيكان، 31 اكتوبر 2008 (ZENIT.org).- لا يجب ان يكون الكاهن شخصًا يتمتع بحياة روحية غنية فقط ، ولكن ايضا يجب ان يكون لديه نضوج سيكولوجي وعاطفي، يسمح له ان يعيش دعوته ، بنمط متوازن.
حرصا منه على المساعدة في التمييز الانساني والروحي للمرشحين للحياة الاكليريكية، قدم مجمع التربية الكاثوليكية وثيقة بعنوان:” توجيهات من اجل استعمال القدرات السيكولوجية في قبول وتنشئة المرشحين للحياة الكهنوتية”.
قدمت الشروحات على الوثيقة في ندوة صحافية من قبل الكاردينال زينون غروكوليسكي رئيس مجمع التربية الكاثوليكية، والمونسنيور جان لويس بروغيه، امين سر المجمع، والبروفسور كارلو بريشاني، مستشار في المجمع المذكور.
شدد الكاردينال غروكوليسكي في مداخلته على الافكار الرئيسية في الوثيقة: دور عالم النفس في المساعدة على التمييز الدعواتي للمرشح الى الكهنوت. ودور الكنيسة في تمييز دعوة و اهلية المرشحين للعمل الكهنوتي، الاسقف بصفته الممثل الاول للمسيح في التنشئة الكهنوتية، دور المربين والتهيئة الملائمة. تتضمن ايضا الوثيقة افكار حول دور المرشدين الروحين، واهمية الاتكال على النعمة في سياق التمييز، يكمن دور عالم نفس كمساعد لكنه لا يستطيع ان يكون عضوا في فريق المنشئين، ويبقى على الاسقف المحلي ان يكون اكيدا من اهلية المرشح قبل الشروع بالسيامة الكهنوتية.
عمل دام سنين عدة
من جهته لاحظ المونسنيور جان لويس بروغيه انه خلال ثلاثين عاما اعطت الكنيسة اهمية للبعد السيكولوجي لتقييم اهلية المرشح للكهنوت، وهذه الخبرة الكنسية شكلت نقطة اساسية في صياغة الوثيقة.
مرّ النص بمراحل تحضيرية عدة. اذ قدم عام 2002 الكاردينال (انذاك) جوزيف رتزينغر الصياغة الاولى، معتبرا اياه بمثابة” مساعدة عملية لفهم مشاكل النفس البشرية للمرشح في مرحلة النضوج”.
تابع المونسنيور بروغيه مشددا على ان هذ الخبرة الكنسية قد ساعدت في صياغة وتطوير النص وجعلت اكثر وضوحا تعريف خصوصية الدعوة الكهنوتية، كهبة وسر، لا يمكن تحليلها بالطرق السيكولوجية. وشدد على اهمية دور الاسقف من حيث احترام حرية وحميمية المرشح للكهنوت، وان المسؤولية الاخيرة تعود للمنشئين وللاسقف.
من جهة اخرى اوضح امين سر المجمع في ما يتعلق بطلب المساعدة من علم النفس، بأنه هناك خطر بالوقوع بخطأين: الأول ان يأخذ عالم النفس دور المرشد الروحي، الثاني ان يهمل المنشئون دور عالم النفس في تمييز النضوج لدى المرشح للكهنوت.
تنشئة دعوة
اما البروفسور كارلو بريشاني قد تطرق الى موضوع التنشئة، مؤكدا” على ان المؤلف الاول لاي تنشئة هو الطالب نفسه” وان الكنيسة” اهتمت دائما بتأمين منشئين مهيأين لمساعدة الطالب في اكتشاف شخصيته الانسانية”.
اذ يجب ان تعطى الحرية للطالب في اختيار عالم النفس الذي يمكن ان يساعده اكثر.
لاحظ بريشاني:” انواع عدة من العجز السيكولوجي، احيانا مرضية، تظهر فقط بعد السيامة الكهنوتية، تمييز ذلك في الوقت المناسب يسمح بتحاشي العديد من المآسي”.
وشدد على اهمية ان يكون علم النفس منفتحا على البعد الروحي للدعوة وللقيم الكنسية.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير