روما، الاثنين 12 يناير 2009 (ZENIT.org) – صرح الكاردينال ريناتو مارتينو بأنه من غير الممكن اعتبار التعليق الذي قدمه يوم الأربعاء والذي شبه فيه قطاع غزة “بمعسكر اعتقال كبير” كتعليق مناهض لإسرائيل، وذلك بعد أن قام بعض الرؤساء اليهود بالاحتجاج عليه.
وقد أفادت تقارير صحافية بأن تشبيه الكاردينال رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام كاد يعرض للخطر رحلة بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة المقررة في مايو المقبل. بيد أن المعلقين اتفقوا على أن هذه الرحلة لربما قد تزعزعت فعلاً نظراً إلى سفك الدماء المستمر في المنطقة.
لكن الكاردينال مارتينو أعلم صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية التي كانت أول من أفاد بالتشبيه بأن الوضع في قطاع غزة هو حقاً “مريع” و”مناف لكرامة الإنسان”.
وقال للصحافي ماركو بوليتي: “أعتقد بأنه يجب الاهتمام بالأوضاع التي يعيشها الناس هناك: فهم محاطون بجدار يصعب تجاوزه في ظروف منافية لكرامة الإنسان. كما أن الأحداث التي تحصل هذه الأيام مريعة جداً. ولكنني عندما أتكلم عن هذا الموضوع، أرجو أن يتم أخذ مجمل كلامي بالاعتبار”.
كما أعلن الكاردينال أن كلا الطرفين “مذنب” وأنه “من الضروري الفصل بينهما كما يتم الفصل بين أخوين متنازعين” وجعلهما “يجلسان معاً للتفاوض”.
وتابع قائلاً: “‘إن الصواريخ التي تطلقها حماس ليست قصاصات ورقية ملونة. وأنا أدينها بشدة. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ويجب على حماس أن تأخذ هذا الأمر بالاعتبار. ولكن ما الممكن قوله في ظل تعرض العديد من الأطفال للقتل، والمدارس التابعة للأمم المتحدة للتفجير، في الوقت الذي تملك فيه تكنولوجيا قادرة على تمييز نملة على الأرض؟”
أخيراً أكد الكاردينال مارتينو: “إن أرادت إسرائيل العيش بسلام، فلا بد لها من إقامة علاقات سلام مع سائر الدول. ومن جهة أخرى فإن حماس لا تمثل جميع الفلسطينيين. وأنا لا أدافع عن حماس: إن كانت لديهم الرغبة في منزل وفي دولة فلسطينية، فإنه ينبغي عليهم أن يفهموا بأن الدرب التي بدأوها هي باطلة”.
نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)