روما، الخميس 03 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – دعا الكاردينال خورخيه ماريو برغوليو، رئيس أساقفة بوينس أيرس وكبير أساقفة الأرجنتين إلى الدفاع عن الحياة البشرية منذ الحمل وحتى الموت الطبيعي، وذلك بمناسبة عيد القديس ريموندو نوناتو، شفيع النساء الحوامل والنساء اللواتي يرغبن في الحمل أو يعانين من حمل صعب.
هذا ما نقلته عنه لوسيرفاتوري رومانو في عددها الصادر في الثاني من سبتمبر الجاري. في هذه المناسبة، احتفل الكاردينال بالقداس مع "مرسلي الحياة" – الملتزمين بنشر ثقافة حياة من خلال توزيع صور القديس ريموندو نوناتو على المنازل – المجتمعين في لقاء تحت شعار "باتحادنا مع يسوع، نبقى راسخين في المحبة".
في عظته، حث الكاردينال برغوليو هؤلاء المرسلين على إظهار المحبة للحياة في المعركة ضد "ثقافة الموت"، مشجعاً إياهم على الدفاع عن الحياة منذ الحمل وحتى الموت الطبيعي.
ولكن تعزيز ثقافة الحياة يعني أيضاً الدفاع عن حياة الأجنة في كافة مراحل الطفولة، حسبما نقلت لوسيرفاتوري رومانو. لا بد من الحرص على "نمو الأطفال بشكل سليم، وحصولهم على تغذية كافية، وتلقيهم تربية جيدة مبنية على مبادئ أخلاقية متينة"، حسبما أضاف الكاردينال.
ولفت رئيس الأساقفة إلى ضرورة "مرافقة الطفل طيلة حياته" حتى "في الألم والمرض في مستشفيات نظيفة" يقدم فيها الموظفون مساعدتهم للمرضى الصغار بحنان. هذه هي "ثقافة الحياة" التي دافع عنها يوحنا بولس الثاني مراراً وتكراراً والتي يدافع عنها الآن بندكتس السادس عشر.
"لا بد من شن معركة ضد الاعتداءات على الحياة البشرية وضد نشر ثقافة الموت". كذلك لا بد من شن هذه الحملة لصالح المسنين "حكمة الحياة" وعندما توشك الحياة البشرية على النهاية. وهذا ما يتطلب التفاني والتضحية، حسبما أردف رئيس أساقفة الأرجنتين مضيفاً أنه "إذا كانت الحياة جميلة"، فلا يمكننا "إزالة المصاعب منها".
وتابع قائلاً: "لا يمكننا اعتناق ثقافة الحياة إن لم نثبت في يسوع ونتحد به كاتحاد فرع الكرمة بجذعها"، "لأن يسوع هو رب الحياة. وقد عرف نفسه بالطريق والحق والحياة. فقط مع يسوع نتمكن من نشر هذه الحماسة لنعلن رسالة الحياة".