زيارة بندكتس السادس عشر إلى كنيس روما في أكتوبر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رسالة البابا لأعياد الخريف الكبيرة

روما، الجمعة 18 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – يزور البابا بندكتس السادس عشر الكنيس الأكبر في روما، خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل، بعد أعياد الخريف الكبيرة، حسبما أعلنت الطائفة اليهودية في روما. هذا النبأ أكدته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في مارس الأخير موضحة أن التاريخ لم يحدد بعد.

ويصادف هذا الحدث بعد 23 عاماً من الزيارة التاريخية التي قام بها يوحنا بولس الثاني، في 13 أبريل 1986، الزيارة التي استقبله فيها الحاخام الأكبر إيليو تواف. منذ زمن الرسل، كان أول بابا يدخل إلى كنيس ويذكر في كلمته العبارة التي أصبحت تاريخية: “إخوتنا الأكبر سناً” بإشارة إلى اليهود.

أبرق بندكتس السادس عشر إلى الحاخام الأكبر في المدينة الأبدية، ريكاردو دي سيني بمناسبة عيد العام الجديد 5770 (رأس السنة، 20 سبتمبر)، وعيد الغفران الكبير (يوم التكفير، يوم كيبور، 28 سبتمبر)، وعيد المظال (سوكوت، 3 – 9 أكتوبر).

في هذه الرسالة إلى الجماعة اليهودية في روما، يعبر بندكتس السادس عشر عن تمنياته بأن تشكل هذه الأعياد فرصة “فرح مقدس مشترك”.

يسأل البابا الله أن يجزل على جميع اليهود “بركاته الوافرة” كـ “تشجيع على الالتزام” بتعزيز “العدالة والوئام والسلام”.

كذلك يعبر البابا للحاخام الأكبر عن “صداقته الودية” في انتظار هذه الزيارة، ويعرب عن “رغبته في إظهار مقربته الشخصية ومقربة الكنيسة الكاثوليكية جمعاء من الجماعة اليهودية في روما”.

من جهته، عبر الحاخام الأكبر ريكاردو دي سيني عن امتنانه للرسالة البابوية “البليغة والمهمة”.

إنها المرة الثالثة التي يزور فيها البابا كنيساً منذ انتخابه في 19 أبريل 2005. هذا الانتخاب عقبته رسالة من بندكتس السادس عشر إلى الحاخام الأكبر دي سيني عبر فيها البابا عن “رغبته في وضع الثقة في مساعدة الحاخام الأكبر لاستكمال الحوار وتعزيز التعاون مع أبناء وبنات الشعب اليهودي”.

زار بندكتس السادس عشر أولاً كنيس كولونيا في أغسطس 2005، ومن ثم كنيس بارك إيست في نيويورك في أبريل 2008.

مؤخراً، وفي الرسالة إلى أساقفة العالم أجمع بعد قضية ويليامسون، شكر البابا أصدقاءه اليهود على الثقة التي أظهروها له.

وهذا ما سطره الحاخام الأكبر دي سيني: “إننا مذهولون فعلاً بالطريقة التي يشير فيها البابا إلى أن أصدقاءه اليهود هم الذين فهموا كلمات البابا”.

تجمع المسيحيين واليهود “فرص شهادة مشتركة، وإمكانيات العمل في المجتمع من خلال القيم المشتركة بيننا”، مما “يحمل ثماراً جمة وخيراً للجميع”، حسبما ذكر.

كما وضع حداً للجدل بقوله: “إن الغيوم الكثيفة زالت” و”لم يبقَ سوى أجواء من حسن النية”.

نتذكر كلمات يوحنا بولس الثاني في كنيس روما الأكبر سنة 1986: “تكتشف كنيسة المسيح “علاقتها” باليهودية من خلال البحث في سرها” (في زماننا هذا، 4). إن الديانة اليهودية ليست “غريبة” عنا بل إنها إلى حد ما “جوهرية” في ديانتنا. إذاً، تربطنا بها علاقات لا تجمعنا بأي ديانة أخرى. أنتم إخوتنا المفضلون، ويمكننا القول أنكم إخوتنا الأكبر سناً”.    

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير