كهنتك الّذينَ قَدَّموا حياتَهُم عند مذبَحِكَ…
إحفَظْهُم فهُم في العَالَمِ يَحمِلونَ إنجيلكَ، ولكنَّهم ليسوا من العالم، لأنَّهُم لكَ وحدَكَ…
إذا عَصَفَت في قَلبِهِم رياحُ التجرِبةِ، أَعْطِهِم مِن حَنَانِ قَلبِكَ،
كُنْ رفيقَهم في ساعَةِ الوِحدَة، وعَزِّهِم ساعةَ نكرانِ الجميل.
في ساعَاتِ التعبِ، كُنْ أنتَ راحَتَهُم،
وفي اليأسِ، كٌنْ رجاءَهم، وفي الحزن، كن عزاءَهم،
كُنْ لَهُم دوماً الرفيقَ المُعين.
إِحفَظْهُم، فمَا لهُم سِوَاكَ صديقٌ أمينٌ، ودائمٌ، وأبديّ.
إِحفَظهُم أنقياءَ كالقربان الذي تَرفَعُه أيدِيهِم،
أطهاراً ككأسِ الخلاصِ يرفعونَه لخلاصِ العالَم…
إِحمِهِم رَبِّي، وَقَدِّسْهُم، وهَبْنَا أنْ نُحِبَّهُم،
رَغمَ نَقصِهِم نُحِبِّهم، في هفواتِهِم نصلِّي مِن أَجلِهِم،
في خطيئَتِهِم لا ننتقدُهم…
إنَّهم كهنتُك، إنَّهُم إخوتُنَا،
نَرفَعُهُم اليكَ لتقدِّسَهُم، ولِتُبَارِكَهُم،
ليكونوا في حَقْلِكَ فعلةً نشيطين،
لخلاصِ النفوسِ ولِقَدَاسَةِ العَالَم.
أمين.
(الأب بيار نجم المريمي، مدير موقع شريعة المحبة)