تفجيرات كنائس واديرة الكلدان واستباحة كل ماهو مسيحي
في فترات مختلفة خرج الاف المسيحيين من كنائسهم بعد القداديس الالهية ليحتضنوا سيارات مفخخة مزقت اجسادهم الى اشلاء متناثرة . تعرضت العديد من الكنائس والاديرة الى المزيد من تلك الهجمات مخلفة في كل مرة القتلى والجرحى والكثير من الخسائر المادية :
– كنيسة الرسولين بطرس وبولس الكلدانية الكاثوليكية في بغداد -الدورة حي الميكانيك ودعت الى السماء عشرة من ابنائها وزوارها ومن بينهم خطيبين على وشك الزواج في الاسبوع ذاته شاءت السماء ان تحتفل بهما قبل الارض .
– كنيسة مار ايليا الحيري للكلدان الكاثوليك في بغداد- النعيرية فقدت ابنا نجيبا لها بعد ان شارك اخوته واخواته في اخلاء الكنيسة بسلام من المصلين قبيل انفجار السيارة المفخخة ، فاضحى كبشا افتدى شعبا لطالما ثابر هو على خدمته .
– كنيسة مار بولس الكلدانية الكاثوليكية في الموصل قصفت بصاروخ قبل ان تفجر بسيارة ملغومة اختطفت حياة مؤمن وخلفت الكثير من الجرحى .
– مقر المطرانية الكلدانية الكاثوليكية الجميل في الموصل تحول الى ركام غير ان تمثال العذراء ضل شامخا وثابتا في مكانه.
– كنيسة مار يعقوب اسقف نصيبين للكلدان الكاثوليك في بغداد- حي اسيا والتي هوجمت اكثر من مرة وثم انزال صليبها مؤخرا بواسطة المهاجمين .
– كنيسة مار يوسف شفيع العمال للكلدان الكاثوليك في بغداد- حي الجامعة .
– كنيسة مار ماري للكلدان الكاثوليك في بغداد -حي البنوك وتم استهدافها لأكثر من مرة .
– كنيسة مار يوحنا المعمدان للكلدان الكاثوليك في بغداد- الدورة .
– كنيسة مار بولس للكلدان الكاثوليك في بغداد- الزعفرانية .
– دير الراهبات الدومنيكات الكاثوليكيات في الموصل – تللسقف .
– دير راهبات الكلدان الكاثوليك في بغداد المسبح بتفجير غير مباشر .
– كنيسة الصعود للكلدان الكاثوليك في بغداد- المشتل ضربت قاعتها بقذيفة كاتيوشيا .
– كنيسة سلطان الوردية للكلدان الكاثوليك في بغداد -الكرادة بتفجير غير مباشر .
– كنيسة القلب الاقدس لللكلدان الكاثوليك في بغداد- كراج امانة بتفجير غير مباشر .
تفجيرات كنائس الاشوريين
– كنيسة مار كيوركيس للاثوريين في بغداد- الدورة والتي تهدم معظم بنائها بالانفجار ، بقي صليبها شامخا وثابتا في مكانه مما اغضب المتفجرين ، فعادوا وانزلوا الصليب واحرقوه مخلفين في المرتين عشرات الجرحى .
– كنيسة مارت شموني للاثوريين في الموصل -تلكيف .
تفجيرات كنائس السريان
– كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الارثدوكس في بغداد قرب الجامعة التكنلوجية.
– كنيسة مار افرام للسريان الارثدوكس في كركوك.
– كنيسة مار بهنام والشيخ متي لللسريان الارثدوكس في بغداد -الدورة حي الميكانيك .
– كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد- الكرادة تصدع جزء كبير من بنائها وخلف تفجيرها عشرات الجرحى .
تفجيرات كنائس الارمن والروم الكاثوليك والسبتببن
– كنيسة الروم الكاثوليك في بغداد- الكرادة تهدم جزء كبير منها وتسبب تفجيرها بالعديد من الجرحى .
– كاتدرائية سيدة الزهور للارمن الكاثوليك في بغداد ، الكرادة ، خلف تفجيرها عشرات الجرحى .
– كنيسة القديس كريكور المنور للارمن الارثدوكس في بغداد- ساحة الطيران تفجير غير مباشر .
– كنيسة السبتيين في بغداد- شارع النضال .
انفجارات متوالية
– سفارة الفاتيكان في بغداد .
– كنيسة مريم العذراء / مقر بطريريكية الكنيسة الشرقية القديمة بغداد- حي الرياض ، بعد القداس تعرضت الكنيسة الى انفجارنتيجة سيارة مفخخة سببت استشهاد حارس وجرج 16 شخصا داخل الكنيسة.
– كنيسة القديسة شموني واولادها في بغداد – الدورة ، بسيارة مفخخة ادى الى جرح العديدين وخسائر مادية.
– انفجار ست كنائس في بغداد في( الكرادة والغدير وفلسطين وغربي بغداد )
صحيح ان هناك تفجيرات تصيب الشعب العراقي من المسلمين والمسيحيين ، لكن الاضطهاد والقتل يصيب المسيحيون في العراق فقط. يعني ان نصيب المسيحيون التفجير زائدا الاضطهاد والقتل والتهجير واحتلال البيوت والخطف والاغتيال والذبح واستباحة الحرمات واستباحة الممتلكات وقطع الارزاق والتكفير والشتم والاهانات والاتهام بالخيانة والعمالة والتجسس . أما المسلم يصيبه التفجير فقط . إذا المعادلة غير متكافئة ولا يجب ان نقول ان ما يصيب المسيحي يصيب المسلم ، ناهيك عن عدد المسيحيين الذي لا يقارن باعداد المسلمين . ارى يجب طرح الحقيقة مثلما هي على ارض الواقع ، بأن هناك معاناة مستمرة يعاني منها المسيحيون في العراق .
الامم المتحدة والاتحاد الاوربي لم تنهضا لانقاذ العراقيين المسيحيين بالوسائل المتاحة لها استنادا الى المادة(3) الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 والتي تنص على : ” لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه”. فقد أجبرت الانتهاكات المنتظمة لحقوق الانسان المسيحي بسبب غياب الامن على الفرار من محافظة الى اخرى داخل العراق وكذلك الهروب من وطنهم ليس الى دول الجوار فقط بل الى دول العالم ، ولكن مع الاسف ان المجتمع الدولي ظل لا يبالي بهذه الازمة الحادة المأساوية التي تعرض لها الانسان المسيحي العراقي واصبح وضعه مهددا بالطرد في دولة اللجوء لعدم امكانية الحصول على اللجوء بحجج واهية لا تمت الى الواقع المأساوي بصلة ومخال
فة للمادة 14 الفقرة (1) الواردة في الاعلان العالمي المذكور انفا والتي تنص :
” لكل فرد الحق في أن يلجأ الى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء اليها هربا من الاضطهاد “.
وهذا يدل على الحالة المعاشية التعيسة للاجيء بسبب عدم حصوله على موافقة اللجوء بالاضافة الى ان عائلته الباقية سواء في العراق اوفي دول الجوار هي الاخرى تعاني من المأساة المعاشية .
ان غياب استجابة المجتمع الدولي والوكالات الانسانية استجابة سريعة لهذه المأساة بالاضافة الى عدم التخطيط لحالات طارئة لانقاذ المسيحيين جعلت المأساة تتفاقم وبدون حلول .
كما ان جمعيتنا ترى ان من النتائج السلبية الى ترتبت على عدم تركيز وسائل الاعلام على هذه الازمات مما اضعف اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات بالاسهام لنقل الصورة الصحيحة لهذه المأساة الانسانية . كما نرى ان المجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة والمنظمات الاوربية ان تتبنى مشروع إنشاء البيانات الخاصة المتعلقة باللاجئين المسيحيين العراقيين سواء في دول الجوار أو في الدول التي هرب اليها المسيحيون الذين لم يحصلوا على الاقامة لإمكان تقديم المساعدات اللازمة والملحة . كما ان الحالات الانسانية للمسيحيين لم يحظى اهتماما دوليا متواصلا لغرض ايجاد حل لهذه المشكلة المعقدة .
فإزاء غياب الحماية للمسيحيين تردت الحالات النفسية والصحية لهم وتحولت الى حالات اليأس . واستمرار هذه الحالات نمى الادراك المتزايد بأن مصيرهم مجهول وعدم الاستقرار والخوف من الحاضر المأساوي المتعب والمستقبل الغامض ، بالاضافة الى الاثار الاجتماعية والاقتصادية السيئة التي يعانون منها . تبقى مسؤولية الحكومة ومؤسساتها الامنية والامم المتحدة توفير الحماية والامان لمسيحيي العراق وتقديم الدعم المادي للمهجرين العراقيين في دول العالم الاوربية ودول الجوارسوريا والاردن ولبنان .
املين ايجاد حلا سريعا لانهاء معاناة المسيحيين في العراق ودول الجوار لتحقيق سلام وامن والعيش بحرية وكرامة وسلام وبخلافه سيستمر النزيف واعدادهم ستصل الى المأساة في العراق وخارجه .
تقترح جمعيتنا مايلي :
1. تأمين حق العودة للمهجرين قسرا الى محافظاتهم وارجاع مساكنهم مع تأمين التمويل لهم .
2. الضرورة الملحة حماية المسيحيين في العراق بفاعلية .
3. اتخاذ الاجراءات اللازمة لتمويل كل عائلة مسيحية شهريا في دول الجوار، الاردن وسوريا ولبنان، للعيش بكرامة وانسانية . وان جمعيتنا مستعدة للتنسيق معكم بهذا الخصوص .
4. تنفيذ استراتيجية خاصة لايجاد حلول جادة ودائمة وليس وقتية .
5. تأمين اتخاذ دول العالم الاجراءات اللازمة لقبول طلبات لجوء المسيحيين الواصلين الى تلك الدول .
6. منح اللاجئون وضعا ملائما لمعاملتهم في البلدان التي يلجأون إليها وعدم الاعتماد على مبدأ الإبعاد الذي تتعرض سلامة الانسان الى الخطر . كذلك تأمين سلامة ورعاية اللاجئين في بلدان اللجوء
ننتهز هذه الفرصة للاعراب عن فائق تقديرنا .
قرداغ مجيد كندلان
رئيس الجمعية الكلدانية الانسانية
السويد