روما، الأربعاء 2 يونيو 2010 (Zenit.org) – إذاعة الفاتيكان – تابع سلسلة تعاليمه الأسبوعية حول لاهوتيي القرون الوسطى، فتوقف هذا الأربعاء عند سيرة حياة القديس توما الأكويني المولود في العام 1224. قال الأب الأقدس إن هذا القديس الكبير شاء منذ صغر سنه أن يعانق الحياة الرهبانية الدومينيكانية واصطدم برفض عائلته. وعندما أصبح بالغا تعرف على القديس ألبرت الكبير الذي صار لاحقا معلمه وصديقه.
من خلال دراسته لفلسفة أرسطو تمكن القديس توما الأكويني من إظهار التناغم الطبيعي بين الإيمان المسيحي والعقل. بعدها درّس اللاهوت العقائدي في باريس وطبعت تلك المرحلة انطلاق إنتاجه الأدبي الغزير الذي بلغ ذروته بإصدار كتاب “الخلاصة اللاهوتية” الذي يُعتبر من أشهر مؤلفاته.
كان القديس توما الأكويني يقول إن المحبة هي في الواقع علاقة الصداقة التي تربط الإنسان بالله وبجميع مخلوقاته، وكان يشجع لاهوتيي زمنه على مخاطبة الناس بطريقة مبسطة لكن مفعمة بالحزم والحماسة. وذات يوم خاطبه المسيح المصلوب قائلا له: “لقد أحسنت الحديث عني! ما هي المكافأة التي تريد؟” فقدم له القديس توما إجابة مثالية إذ قال: “لا أريد شيئا سواك أنت يا ربي”.
يوم غد، تنشر وكالة زينيت النص الكامل لتعليم البابا