نيقوسيا، السبت5 يونيو 2010 (zenit.org). -. – ننشر في ما يلي الكلمة التي وجهها رئيس أساقفة قبرص البطريرك كريسوستوموس الثاني للبابا بندكتس السادس عشر في كاتدرائية القديس يوحنا في نيقوسيا.
صاحب القداسة، بندكتس، بابا روما القديمة،
بمشاعر الاحترام الكبير والمحبة، نرحب بقداستكم في كرسينا.
لكنيستنا تاريخ يعود الى سنة 45م، وهي أول كنيسة للأمم أسسها الرسولان برنابا وبولس.
خلال ألفي سنة من تاريخها، اختبرت كنيستنا فترات من الثمار الروحية الكبيرة، وقد ألهمت روحانيتها أساقفة شاركوا في مجامع مسكونية، لعبوا فيها دوراً رائداً.
سنة 431م، كرم مجمع أفسس المسكوني كنيسة قبرص بإعلانها كنيسة مستقلة بحسب القانون 8.
بعدها وهب الأمبراطور البيزنطي زينو لكنيستنا امتيازات امبراطورية خاصة.
هذا الحقوق والامتيازات تم التصديق عليها في مجمع تروللو المسكوني عام 691م .
مؤخرا، وإجابة على متطلبات العصر، خضعت الكنيسة القبرصية لإعادة هيكلية، وأعادت ترسيم متروبوليت وأساقفة سابقين، لتكون أكثر أمانة لرسالتها التاريخية.
صاحب القداسة،
على الرغم من عدد قطيعها الصغير، تتمتع كنيسة قبرص بمكانة رفيعة في الأرثوذكسية، وتتميز بعلاقاتها الأخوية مع الكنائس الأخرى.
ومع دخولنا في القرن الحادي والعشرين، قرن الحوار، والتقارب والتفاهم المتبادل، نحن مصممون على المضي قدماً في هذه المسيرة، مؤمنين بأن هذه هي إرادة الرب الكلي الرحمة.
مرة أخرى، نعرب لكم عن فرحنا وفخرنا بحضوركم بيننا اليوم.
نتمنى لكم وقتاً مميزاً في قبرص، وعودة سالمة الى كرسيكم.
نقله الى العربية طوني عساف – وكالة زينيت العالمية