المتابعة النفسية ما بعد الإجهاض

ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

جل الديب، الخميس 10 يونيو 2010 (Zenit.org). – عقدت ظهر الثامن من يونيو 2009 ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان :” تنمية الحياة البشرية وحمايتها”، في ضوء الرسالة العامة للحبر الاعظم البابا  بنديكتوس السادس عشر “المحبة في الحقيقة” شارك فيها: مؤسس ومدير مركز الإعداد للزواج في ابرشية جبيل المارونية، ورئيس جمعية “حقي في الحياة، الخوري طوني الخوري، والاختصاصية في المعالجة النفسية، الدكتورة ريتا الشباب، والأخ عمانوئيل لقلب مريم الطاهر، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري عبده أبو كسم، وحضرها أمين سرّ اللجنة، الأب يوسف مونس، والمسؤول عن الفرع السمعي البصري في المركز، الأب سامي بو شلهوب، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.  قدّم الندوة وأدارها المحامي وليد غياض.

ثم كانت مداخلة د. ريتا الشباب عن المتابعــــــة النفسيــــة مـا بعد الإجهـــاض فقالت:

– صدى الإجهاض

–  الدوافع والأسباب

– النتائج والعوارض :                           Syndrome post- abortif

– كيف تظهر علامات الإنهيار

– المتابعة النفسية  مـا بعد الإجهـــاض

أهدافها

·        الطرائق المتبعة                                                  

تطلعات وطروحات

– حاجات أساسية

– الأم هي الحياة

صدى الإجهاض

” (…..) كنت مضطربة ، على الرغم من الترّبيت العادي للجرّاح …. ثم شعرت بألم قوي لا يُحتمل ، وبعد بضع ثوانٍ توقف الألم نوعاً ما … شممت رائحة تشبه رائحة الملح وفجأة سمعت صوتاً : Floc ! متوسط القوة ، ولكنه بدا لي وكأنه يملأ كامل الغرفة ….

هذا الصوت ما زلت أسمعه حتى اليوم ، لم أتوقف عن سماعه منذ ثلاثين سنة وحتى اليوم ! في كل ليلة ، منذ ثلاثين سنة ، أسمعه عندما أستفيق … أسمع هذا الصوت القوي وكأن شيئاً قد سقط في الماء ” .

هذا الوصف الوارد في كتاب ﻟ Ernest HUANT “لا للإجهاض ، دراسة إحيائية ، إجتماعية وأخلاقية، 1972 ص 36 ”  يعبّر أصدق تعبير ليس فقط عن معنى الإجهاض إنما أيضاً عن آثاره النفسية التي تكون في كثير من الأحيان شديدة الخطورة .

لغوياً نقول : أجهضت الأم الجنين أو أسقطته وبلغتنا العامية “روّحت الجنين”  . هذه الصيغة كفيلة بأن تؤدي معنى هذا الفعل وأبعاده إذ إن كائناً له سلطة على مصير كائن بشري آخر فليس الطفل هو الذي “جهض” أو “انجهض” أو” سقط” بل أمه هي التي أجهضت.

إن موضوع مداخلتي هو مرحلة ما بعد الإجهاض مع وقائع وأبعاد هذه المرحلة . ولكن قبل الغوص في الواقع والخصائص ، لا بد من التوقف عند الدوافع والأسباب المؤدية للإجهاض وكذلك على خصائص وشخصية المرأة التي تجهض حتى نصل إلى التعرف على عوارض ما بعد الإجهاض وكيفية الخروج منها .

الدوافع والأسباب المؤدية للإجهاض

إلى جانب الأسباب الإقتصادية من ماديات وسكن و توقيت وعدد أولاد أوأسباب مرضية جسدية…..  هناك الأسباب النفسية الكامنة وراء الإجهاض . ولن أميّز في عرض هذه الأسباب بين الإجهاض المقرر والإجهاض الحاصل تلقائياً إذ ربما تكون الدوافع النفسية هي نفسها في الحالتين .

من الطبيعي أن تكون العوامل النفسية متداخلة ومتفاعلة مع العوامل الإجتماعية والدينية والثقافية والفكرية إنما لا بدّ من عزل العامل النفسي الدافع للإجهاض والذي هو كما ورد في بحث للدكتور ليلى شيخاني ناكوز[1]:

” بالإستناد إلى أن الأمومة هي مرحلة من مراحل تطور المرأة فإن سوء تكامل أو إنسجام الأنا ، في هذه المرحلة ، هي الدافع النفسي للإجهاض ” .

والأنا الخاص بالمرأة هو” أنا ” تتبلور معه صورة الأمومة وقبول المرأة لأن تصبح أماً. فالخلل على هذا المستوى ورفض المرأة لصورة الأمومة وعدم تصالحها مع هذه الصورة ﻫﻭﻣﺎ ﯾدفعها إلى الإجهاض ولو أن الأسباب التي تعرضها لتبرر الإجهاض لنفسها وﻟﻶخرين هي أسباب كثيرة ومختلفة ….

 والأمومة ليست وليدة الصدفة كما تقول [1] Thérèse Benedek، “إنها مرحلة من مراحل التطور النفسي – العاطفي للمرأة”، ويرد الكثير من الباحثين الأساس في عملية الإجهاض إلى رفض الأمومة.

إن الصعوبة في محاولة تحديد شخصية المرأة المجهضة تكمن في أنها أثناء الحمل

غير المرغوب فيه تعيش حالة إنفعالية قوية ومشاعر متناقضة : الإحتفاظ بالطفل ، التخلي  عنه ، خجل أو حب أو خطيئة (في حالات الإغتصاب والإنفصال) ، وحالات إجبار ويأس وحالات فيها صراع مُقلق .

تتميّز المرأة التي تطلب الإجهاض بخصائص في الشخصية مثلاً :

–          اللواتي يطلبن الإجهاض بين الأسبوع اﻟﺛﺎﻟﺚعشر والسادس عشر يشكون من اضطراب في التأقلم وهنّ أقل ثقة بأنوثتهنّ .

–          غير المتزوّجات هنّ أكثر تناقضاً ويعشن صراعاً أكثر من المتزوجات واللواتي لديهن أطفال .

–          المراهقات يتأخرن في أخذ القرار وتظهر غالباً لديهنّ إضطرابات عُصابية .

–          أما السيدات اللواتي يتعرضن  لإجهاضاتٍ متكررة فيعانين من إضطرابات ذهانية .

–          وهناك نقاط مشتركة مثل علامات السيطرة والعدوانية والاستقلالية .

ونجد في كثير من الحالات إجهاضاتٍ متكررة من جيل إلى آخر ، أي أن الجدة قد أجهضت ثم الأم الشابة في الجيل الثاني أو الثالث .

النتائج والعوارض :                                  Syndrome post- abortif

إن الحالة النفسية التي تعيشها المرأة في مرحلة ما بعد الإ
جهاض تختلف تبعاً لشخصيتها وسنها ووضعها العاطفي والعائلي والإجتماعي و علاقتها بزوجها وتبعاً لمعتقداتها الدينية. وبشكل عام، مهما تفاوتت العوارض، فإن تصنيفها يكون إجمالاً كالآتي :

–          بعد الإجهاض مباشرة : شعور بالإرتياح يليه مزيجٌ من مشاعر مختلفة عميقة ، أبرزها ما تعيشه في داخلها من شعور بالفشل وشعور بالذنب ثم الإنهيار ، شعور بالفقدان ، قلق ، غضب ، ألم عميق ، تعاسة وندم .

–          أما المشاعر التي تعيشها والتي تتعلق بنظرة المجتمع لها فهي معاناة من تدني قيمتها الذاتية بنظرها وبنظر الآخرين (هذا ما تشعر به) ويغلب عليها الخجل ، حتى إنها قد تتجنب في بعض الأحيان الخروج إلى المجتمع  .

–          أما الإنعكاسات على صعيد العلاقة الزوجية فقد تكون خللاً في العلاقة الحميمية بين الزوجين ، الخوف من العلاقة الجنسية وفي بعض الأحيان الرفض أو حتى الكره للزوج لأنها تحمّله مسؤولية الحمل الذي لم تكن ترغب به أصلاً والإجهاض الذي شجعها على القيام به أو حتى أجبرها عليه أو على الأقل لم يمنعها عنه . كما وأنه في بعض الأحيان يأتي الرفض من الشريك على اعتبار أن من كان لها القدرة على التخلي عن جنينها قد تكون قادرة على التخلّي عن شريك حياتها . وفي بعض الحالات أيضاً يلجأ إلى الهرب من المسؤولية فيهملها ممّا يضاعف انهيارها .

كيف تظهر علامات الانهيار ؟

يتبلور الإنهيار من خلال مجموعة عوارض مثل :

 -اضطرابات الغذاء كالشراهية المرضية أو فقدان الشهية ، ازدياد في الوزن وتغيّر الشكل تعبيراً لا واعياً عن رفض الإجهاض وكأنها بشكلها الخارجي تتابع مراحل الحمل )نكران الإجهاض  .(التغيب عن العمل  وتجنب الخروج في مناسبات اجتماعية مختلفة. كما وأنها إذا كانت أماً لطفل أو أكثر فإن إنفعالاتها قد تكثر فتتذمر من علاقتها بهم أو بالعكس قد تتعلّق بهم تعلّقاً شديداً .

–          اضطرابات النوم مثل عدم القدرة على النوم أو الأرق أو الكوابيس .

–          اضطرابات التصرف تجاه اﻵخرين مثل الإنفعالات القوية وإرتفاع الصوت وزيادة الحركة ، أو العكس مثل قلة الحركة وفقدان النشاط وبرودة في المشاعر والتفاعل مع الأحداث الخا رجية .

–          اضطرابات التصرف تجاه ذاتها كإهمال الذات والشكل وذلك بهدف قصاصها لنفسها للتخلص من شعورها بالذنب ولتدمير نفسها نتيجة شعورها بالندم بسبب تدمير الجنين . ويجدر الإنتباه إلى أن الشعور بالذنب يكبر عند الإجهاض اللاإرادي عكس ما يسود الإعتقاد ، لأن الفقدان هو فقدان الطفل المرغوب فيه  .

–          يبقى الشعور بالحداد والذي هو بحد ذاته مرحلة يحتاج اجتيازها وقتاً ودعماً نفسياً خاصاً . ومرحلة الحداد تشمل مراحل عدة منها :النكران أي وكأن شيئاً لم يحصل ، الغضب وأخيراً القبول .

إلى جانب هذه الإنعكاسات والنتائج للإجهاض هناك حالات قصوى نادرة قد تصل إلى الإنتحار أو محاولات الإنتحار ، فصام ما بعد الإجهاض وانفصام الشخصية .

هذه الحالات ليست نتيجة حتمية للإجهاض إنما هي قد تحصل إذا كان بناء الشخصية والحالة النفسية للمرأة تجعلها أصلاً على استعداد لبلوغ هكذا حالة . وهذه الحالات تستلزم علاجات خاصة من قبل أطباء أخصائيين .

هذه النتائج الذي سبق عرضها هي ما نراه بعد الإجهاض مباشرةً .

يبقى أن نذكر أن هناك ما يسمى بالـ syndrome d’anniversaire أي الذكرى السنوية لحصول الإجهاض وتتمثل بالشعور بألم جسدي ما في المعدة مثلاً…

وهناك أيضاً ما لا يظهر حالاً إنما يبقى في اﻟﻼمقال و يبقى أثره قابعاً في داخل المرأة ، ناكرة إياه ، كاتمةً البوح فتظهر آثاره ولو بعد جيل أو إثنين أو أكثر …..

كما وأن الطفلين السابق والتالي للإجهاض قد يتأثران بذلك فيعتبر كلُّ واحدٍ نفسه قاتلاً لمن سبقه أو لمن تلاه وهذا بالطبع يكون في اللاوعي الخاص به .

المتابعة النفسية مـا بعد الإجهـــاض

هي متابعــــــة علاجية لمساعدة المرأة في مرحلة مـا بعد الإجهـــاض.

·        أهدافها

تدور المتابعة النفسية حول محاور عدة وتهدف إلى :

– إنهاء الحداد.

 -التخلص من الصورالرا جعة المزعجة Flash-backs التي تعذب المرأة المجهضة.

–    إعادة بناء صورة إيجابية عن الذات .

–    تخطي الشعور بالفشل إلى إيجاد أهداف بنّاءة وناجحة .

–    محو الشعور بالذنب وذلك بمساعدة المرأة على وعيها لتوزيع المسؤوليات أي إدراك أنها ليست هي المسؤولة الوحيدة عن الإجهاض وهذا يخفف رغبتها في تدمير ذاتها و يخفف العدوانية الموجهة ضد الذات .

–          إتاحة الفرصة لها للتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها ومخاوفها وذلك لتنفيس الغضب .

–          حث المرأة على التعبير بالكلام في علاقتها مع الشريك وذلك لتخفيف حاجتها للتعبير بطرق أخرى كالمرض مثلاً .

–          إعادة ثقتها بجسدها وبطاقتها الجسدية وإعادة رسم صورة إيجابية عن جسدها .

–          التخلص من الشعوربانها ضحية و بانها ضعيفة أمام المجتمع .

–          تأمين إطار يساعدها على الشعور بالدعم العاطفي والمعنوي .

·        الطرائق المتبعة                                                       

تتم المتابعة النفسية للمرأة المجهضة حسب الحالة وذلك يكون غالباً من خلال:

–          مرافقة فردية إستشارية Counselling .

–          علاج نفسي فردي Thérapie individuelle .

–          علاج نفسي جماعي Thérapie de groupe .

–         
علاج نفسي للزوجين (في بعض الحالات) Thérapie de couple.

–          حلقات كلامية Groupes de Parole .

وفي كل  ذلك لا بد من تأمين الجو الملائم لحالة المرأة المجهضة أي البيئة الحاضنة والمتفهمة لوضعها النفسي . ويكون دور الرجل في هذا الإطار أساسياً فدعمه ومساندته لها في هذه المرحلة الصعبة يؤمنان لها اجتيازها بشكل أسرع وبثقة أكبر.

·        تطلعات وطروحات

لبلوغ الأهداف التي سبق ذكرها وهي تفادي الإجهاض كي لا يحصل أو تفادي عواقبه في حال حصوله، لا بد  من إتخاذ بعض التدابير المساعدة مثل:

–          التوعية من قبل الطبيب النسائي الأخصائي أو من قبل أحد أفراد الفريق المختص بهذا الموضوع في العيادة أو في المستشفى إلى صعوبات أو عوارض ما بعد الإجهاض.

–          التوجيه نحو الأخصائي النفسي لمواكبة المرأة بعد الإجهاض وقبله أيضاً إذا كان  حتمياً مخططاً  ومحضّراً له من قبل .

–          تأمين المرافقة النفسية للمرأة تلقائياً من قبل فريق مختص يعمل مع الطبيب .

–          توعية على أهمية التخطيط للحمل.

–          المرافقة والإرشاد للزوجين.

–          ترتيب العلاقة الزوجية بحيث تكون فعلاً علاقة مشاركة .

–          توعية على مختلف جوانب  العلاقة الزوجية وتكوين العائلة ليس فقط  قبل الزواج مباشرة إنما  من قبل بكثير…

–          تأمين التربية الجنسية  و تعليم مبادێ العلاقات الإنسانية منذ الصغروربما من على مقاعد الدراسة.

حاجـــات أساسيــــة

هذه المرأة ، الأم ، التي أعطي لها أن تساهم في عملية الخلق يتوجب عليها أن تأخذ قيمتها الحقيقية ويتوجب على المجتمع أن يتجند، قبل الزواج وخلاله وبعده وقبل الإجهاض وبعده من أجل تجنيبها الاضطرابات النفسية والجسدية والفكرية ومن أجل تفادي الأسباب المؤدية ليس فقط إلى الإجهاض ، إنما أيضاً إلى العلاقات المضطربة بين الفتاة وأهلها ومجتمعها وبين الزوجة وزوجها والأم وطفلها ….. فكلّما ساهمنا في منع الأسباب المؤدية خطونا خطوةً في بناء مجتمع سليم سالم . فلنضافر الجهود من أجل بث التوعية والإرشاد لكل امرأة ولكل أم قبل الحمل

لأن الطفل غير المرغوب فيه  قد يعاني هو أيضاً من الصعوبات .

 فعلى كل أم تصحيح علاقتها مع طفلها أكانت هذه العلاقة في الواقع أو في التخيلات، فهناك أطفال حديثو الولادة يعنفون جسدياً يومياً من قبل أمهاتهم (أو آبائهم).

وإنجاب الأطفال أيضاً يجب ألاّ يكون أنانياً بحيث يكون لإرضاء الذات فقط كما عبّرت لي عنه إحدى الأمهات -وكانت حاملاً وأماً لخمسة أطفال بين الرابعة والعاشرة من العمر وهي على خلافات مستمرة مع زوجها- قائلة أنها هي تنجب الأطفال  لنفسها  لكي تؤمّن بقاءها وآخرتها …..

فالإجهاض ليس إلاّ صورة من صور العنف  الموُجودة في المجتمع و التي يتعرض لها الطفل والأم والعائلة. فكم من طفل أو شاب أو مسن يعنفون جسدياً ومعنوياً وهم أحياء!

الأم هي الحياة

  الإجهاض هو استجابة لغريزة الموت …. والحداد صعبٌ وآثاره لا تختفي  مهما كثرت الأسباب والتعليلات وتعددت .

والإجهاض وإن كان سبباً من أسباب نظرة سلبية إلى المرأة من قبل المجتمع فإنه كذلك ناتج عن المجتمع :عن علاقة المرأة (الفتاة) بأهلها من الصغر وعن علاقتهما ببعضهما وعلاقتها بالمجتمع والرجل ….. فالسلسلة طويلة والتوارثات من جيل إلى جيل لا تتوقف إلا عندما يتجرأ فردٌ من الأفراد أن يشير إلى المشكلة ويتوقف عندها ويدرك أنها لا تُحلّ ” مع الوقت ” ويقرر أن يعالجها .

وأخيراً لا يسعني إلا أن أختم مداخلتي بنظرة متفائلة ملؤها الحياة لا الموت لأن الأم هي الحياة ونظرة الأم إلى طفلها هي التي تغير وجه العالم. فالطفل بحسب د. وينيكوت يرى العالم ويرى نفسه مثلما تنظر اليه أمه. وكما قال نابوليون: “ليكن لفرنسا أمهات جيدات حتى يكون لديها أبنان جيّدون ” لندرك بدورنا أنه: “لكي يكون لدينا وطنٌ عظيمٌ علينا أن نعمل على أن تكون لدينا أمهاتٌ عظيماتٌ ” .

وفي الختام ، تحدث الأخ عمانوئيل لقلب مريم الطاهر عن برنامج يوم الصلاة، الذي سيحييه “تجمع أبناء مريم للحفاظ على الأخلاق”، تحت عنوان “مريم منقذة الأخلاق والحشمة”، السبت 12 حزيران الجاري، الموافق عيد قلب مريم الطاهر، وذلك “تنفيذاً لرغبة أصحاب الغبطة والسيادة الداعين في “رسالتهم الراعوية في القيم الأخلاقية حول الوصايا الثلاث لا تقتل، لا تزن، لا تسرق”1لصادة  في 3 نيسان 2010، لإطلاق مبادرات في القيم الأخلاقية، من أجل إظهار وجه مسيحييّ لبنان الحقيقي”.  “وفي النهاية سينتصر قلبي الطاهر” (العذراء مريم، فاطيما 1917)، وتعول العذراء  مريم سيدة لبنان، على ان يلبي ابناؤها كافّة هذا النداء الملح ويحشدوا لهذا الموقف الجريء الفاصل.

ملاحظة : هذه الندوة تبث ضمن برنامج “قضايا” على شاشة تلفزيون “تيلي لوميار” و”نور سات الفضائية” الخميس في 10 حزيران الجاري الساعة السادسة مساءً ، الجمعة 11 حزيران الجاري الساعة الخامسة صباحاً والأحد 13 حزيران الجاري في الثانية عشرة والنصف ظهراً.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير