اسطنبول ، الخميس 17 يونيو 2010 (Zenit.org) – – “نحن ممتلئون برجاء مسيحي بأن دماء الأسقف بادوفيسي لن تكون عقيمة، بل ستحمل ثماراً لازدهار جديد للجماعة المسيحية التركية”. هذا ما قاله الأب الدومينيكي لورينزو بيريتو، النائب الرسولي في اسطنبول، أثناء إقامة جنازة النائب الرسولي في الأناضول، المونسنيور لويجي بادوفيسي في ميلانو الإيطالية، بعد مقتله في الإسكندرون بتاريخ الثالث من يونيو. “كنا حاضرين روحياً، ومتحدين مع الأساقفة والكهنة والمؤمنين الذين احتشدوا للمشاركة في جنازة المونسنيور بادوفيسي. في اسطنبول، سنحيي ذكرى الأسقف القتيل بقداس احتفالي في كاتدرائية الروح القدس في 16 يونيو، وذلك بحضور سلطات دينية ومدنية”، حسبما قال الأب بيريتو لوكالة فيدس.
وأضاف: “إنه زمن حزن عميق ومحنة كبيرة بسبب هذه الجريمة النكراء. المسيحيون هنا يشعرون بالارتباك والذهول: لمَ حصلت هذه الجريمة؟ ما معناها؟ كيف حصلت؟ من كان مسؤولاً؟ إننا نتوقع أعلى درجات الالتزام من قبل السلطات المدنية التركية، فيما نحافظ من جهتنا على الصمت والصلاة”.
وأردف قائلاً: “لكن الكنيسة الكاثوليكية في تركيا تعرف كيف تتفاعل مع هذه الخسارة. نحن واثقون بأن وفاة المونسنيور بادوفيسي ستحمل ثماراً لتنمية جديدة للإنجيل وللجماعة المسيحية التركية عامة. بهذه الروح، سنحتفل في 16 يونيو بقداس احتفالي للمونسنيور بادوفيسي: متحدين برجاء جديد”.
غصت كاتدرائية ميلانو بالعديد من المؤمنين الذين شاركوا في جنازة النائب الرسولي في الأناضول، من بينهم 40 أسقفاً من مختلف أنحاء أوروبا و200 كاهن ومئات المؤمنين العلمانيين. ترأس قداس الجنازة رئيس أساقفة ميلانو، الكاردينال ديونيجي تيتامانزي، والممثل عن الكرسي الرسولي رئيس الأساقفة إدموند فرحات، السفير البابوي السابق في تركيا الذي تلا رسالة الأب الأقدس. أوكل بندكتس السادس عشر “روح الأسقف الحبيب إلى الرحمة الإلهية اللامتناهية” شاكراً إياه على “شهادته المتفانية للإنجيل والتزامه الثابت برسالة الحوار والمصالحة التي ميزت حياته الكهنوتية وخدمته الأسقفية”