اعتذار رئيس الحكومة البريطاني
ماينوث، إيرلندا، الخميس 17 يونيو 2010 (Zenit.org) – يرحب أساقفة إيرلندا بتقرير تحقيق الأحد الدامي الذي نشر يوم الثلاثاء وسلط الضوء على وقائع العملية التي أطلق فيها جنود بريطانيون النار على مدنيين، قبل 38 عاماً.
“نحن نرحب بنتائج “تقرير تحقيق الأحد الدامي” ونشاطر فرح عائلات القتلى والجرحى الذين سقطوا يوم الأحد الدامي”، حسبما أعلنوا في بيان مشترك صدر يوم أمس عن مجلسهم.
بوشر التحقيق سنة 1998 لإصدار تقرير حاسم بشأن أحداث الأحد 30 يناير 1972، عندما قام جنود مظليون بريطانيون بقتل 13 متظاهراً مدافعاً عن الحقوق المدنية في ديري بإيرلندا الشمالية.
بدأ التحقيق بهذا الحدث بعد مرور أشهر قليلة على وقوعه، لكن المحكمة اتهمت بـ “تمويه” الوقائع، مما أحدث صراعاً إضافياً في المنطقة.
أما التحقيق الأخير الذي كلف 400 مليون يورو (593 مليون دولار) وشمل أكثر من 900 شاهد، فقد ترأسه اللورد سافيل.
استنتج أن إطلاق النار “تسبب بسقوط 13 قتيلاً و13 جريحاً، ولم يكن أحد منهم يشكل خطر التسبب بقتل أحد أو بإصابته”.
أعلن التقرير أن أعضاء جماعة الدعم هم المسؤولون عما حصل يوم الأحد الدامي لأن إطلاق النار غير المبرر هو الذي أدى إلى هذه الوفيات والإصابات.
قيل أن الجنود فقدوا السيطرة عندما أطلقوا النار على المدنيين. رداً على ذلك، وفي كلمة وجهها للبرلمان يوم الثلاثاء، قال رئيس الحكومة البريطاني، دايفيد كاميرون، أن العمل الذي قام به الجنود في ذلك اليوم هو عمل غير مبرر وخاطئ.
“لم يكن ينبغي أن يحصل ما حصل”، حسبما قال معتذراً باسم الحكومة البريطانية.
الصلاة من أجل السلام
كرس أساقفة إيرلندا الوقت خلال اجتماعهم الصيفي العام في ماينوث للصلاة من أجل الضحايا الذين سقطوا في ديري.
قالوا: “نحن نعترف بألم الكثيرين الذين فقدوا أحباءهم في هذه الجزر خلال المحن. نحن مستمرون في ذكرهم في أفكارنا وصلواتنا”.
واعترف الأساقفة بشهادة الأسقف إدوارد دالي والعديد من رجال الدين المعترف بدورهم في الأحد الدامي وتداعياته.
وأضافوا: “إننا نحيي جميع السياسيين الذين ساهموا بأدوار قيادية في بناء سلام متين”.
“كما نحيي القيادة الرعوية التي أظهرها الممثلون عن الكنائس المسيحية الأخرى بمجيئهم اليوم إلى ديري”.