فقد ألقى البطريرك كلمة في ساحة زحلة، بعد كلمة المحافظ وكلمة رئيس البلدية، أشاد فيها بالمدينة “التي قدّمت الشهداء من أبنائها عندما دعا الواجب هي مدينة السلام وعروس البقاع على ما وُصفت به”.
وأشار البطريرك إلى أن هذه الصفات هي قائمة الآن أيضًا في أبناء زحلة إنطلاقًا من المطارنة الذين “يجمعهم مجلس أسقفي واحد لخدمة الأمور المشتركة بقرار موحّد، ويحملون المؤمنين على مزيد من التواصل فيما بينهم بروح مسكونية عالية”.
كما وتتجسّد هذه الصفات “بالانفتاح المعروف عن الزحلي على محيطه وحرصه على التكامل البنّاء بين المدينة ومحيطها”.
وأضاف: “وقد حقّق أهل البقاع نمط عيش مشترك وانصهارا وطنيا يشكّل مكتسبا يستحق المحافظة عليه. وقد صمد في وجه التطرف الذي أملته الحوادث التي مرّت بنا صمودا يُذكَر به البقاعيون، وهو الذي يكفل لهم السلم الأهلي حاليا أكثر من سواه”.
ثم ذكر بجمعية سينودس الأساقفة الخاصة التي ستعقد في أكتوبر في روما لأجل الشرق الأوسط للبحث في الحضور المسيحي في الشرق الأوسط. وقال بهذا الصدد: “هذا يفترض منا تنقية الذاكرة والانفتاح على المستقبل بمقاصد جديدة على ما سبق وأشار إليه السيندوس من أجل لبنان”.
وتابع بالقول: “ونحن ندعو أبناءنا إلى مزيد من الوحدة فيما بينهم ومع كل فئات المواطنين، فبالوحدة نحمي الحاضر ونعدّ المستقبل، ونصون حضورنا ونجعله مفيدا لنا ولغيرنا”.