روما، الأربعاء 23 يونيو 2010 (Zenit.org). – عقد في روما نهار الثلاثاء 22 يونيو مؤتمر صحفي في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار للكشف عن آخر الاكتشافات الأثرية التي قامت بها اللجنة الحبرية للآثار المقدسة والتي أدت إلى اكتشاف ديامييس جديدة في روما.
قدم رئيس المجلس الحبري للثقافة ورئيس اللجنة الحبرية للآثار المقدسة ، المونسينيور فرانكو رافازي، تفاصيل الاكتشافات متحدثًا عن العمل الذي دام سنتين في دياميس القديسة تقلا على طريق أوستينسه.
ذكر رافازي في مطلع مداخلته بأن هذه الديامييس قد قدمت مفاجئات كبيرة في السنة الماضية خلال السنة البولسية، حيث تم اكتشاف تصوير مؤثر للقديس بولس يعود إلى أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس. وقد حظيت صورة الرسول بولس باهتمام كبير في مختلف أنحاء العالم، حيث سعى الكثيرون ليجدوا في وجه بولس شخصيته، حكمته وسيكولوجيته. يبين التصوير عيونه المفتوحة واسعة، خديه النحيلين، لحيته الطويلة والداكنة.
وبينما كان الليزر، الذي استعمله علماء الآثار للمرة الأولى، بينما كان يتكشف كل تفاصيل وجه الرسول، ظهر تصوير آخر لبطرس، يمكن التعرف عليها انطلاقًا من التفاصيل التي يتعرف بها التقليد على الرسول بطرس: شعره الأبيض ولحيته البيضاء، وجهه المدور، تعابير وجه الرجل المسنّ.
بعد هذه الاكتشافات طلب أعضاء اللجنة فترة من الوقت للتبحر بمكنونات الموقع الأثري، وكان الجديد: اكتشاف قبر فاخر لامرأة نبيلة تنتمي إلى أرستقراطية روما في أواخر القرن الرابع، عندما كانت روما تقوم بالمحاولة الأخيرة لإعادة إحقاق الديانات الوثنية.
روما الوثنية الأخيرة، كانت أيضًا روما المسحنة، التي ستلمس أرسطقراطية المدينة أيضًا. وسمحت أشعة الليزر في الأشهر الأخيرة باكتشاف صور أخرى تمثل المسيح الرب، المخلّع، العازر، ودانيال بين الأسود. وأيضًا مشاهد بيبلية من كتب العهدين القديم والجديد: يونان النبي، دانيال، بطرس الذي يقوم بأعجوبة فيض الماء في سجن توليانوس، مريم مع المجوس، ابراهيم واسحق.