بقلم إميل أمين
القاهرة، الاثنين 28 يونيو 2010 (Zenit.org) – احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في مصر بعيد الحبر الأعظم وبدء السنة السادسة لحبرية صاحب القداسة البابا بندكتس السادس عشر ، وذلك بمطرانية القديس يوسف المارونية بوسط القاهرة .
شارك في الاحتفال غبطة البطريرك الأنبا انطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر ، والسفير البابوي رئيس الأساقفة مايكل لويس فيتزجيرالد ولفيف من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وترأس صلاة القداس حسب الطقس الماروني نيافة المطران فرانسوا عيد مطران الموارنة بمصر .
في بداية الصلاة رحب السفير البابوي بالحضور قائلا : إننا نجتمع في هذه الليلة ونحن عشية عيد القديسين بطرس وبولس لنصلي بقلب واحد من اجل الكنسية الموحدة ومن اجل تثبيت الشركة الروحية بين أبنائها ، ونصلي بنوع خاص من اجل صاحب القداسة البابا بندكتوس كي يقويه الرب ويشدد عزمه في حقل بطري وبولس لخدمة الرب .
من جهته قال المطران فرانسوا عيد في عظة القداس : ان المسيح الذي سلم بطرس رئاسة الكنيسة إنما سلمه أيضا القوة والشجاعة المستمدة من الروح القدس لإعلان البشارة للناس ، وفي طريق البشارة احتمل بطرس و بولس الآلام ، ورغم ان الكنيسة تحتمل اليوم الآن خيانة بعض أبنائها فإنها تبقى ماضية في طريق يسوع الباحث عن الفقراء بالروح طالبة مراحم الله العلي .
وأضاف نيافته : ان الحبر الأعظم يحمل اليوم هموم الكنيسة في مواجهة أشرس حملة تريد زعزعة الإيمان ، لكن وعد يسوع ثابت لا يتغير ” أبواب الجحيم لن تقوى عليها ، والبابا بندكتس اليوم يقوم بدور القديس بطرس ” يثبت أخوته “، بوصفه راعيا ومصلحا ، ومعلما ومفكرا لاهوتيا ، يعرف علامات الأزمنة ورجاءه دائما في المحبة التي تميز المسيحيين في وسط شعوب العالم .
وأشار المطران فرانسوا عيد في كلمته الى الاهتمام الكبير الذي يوليه الحبر الأعظم لمسيحي الشرق الأوسط ، وكيف تبلور هذا الاهتمام في فكرة انعقاد سينودس خاص بالشرق الأوسط من اجل تثبيت إيمان مسيحيي المشرق وتقوية الرجاء واستثمار الشهادة وتنشيط الكنائس ، حتى يظلوا شهودا للحقيقة والفرح المسيحي الحقيقي .
وفي النهاية قال المطران عيد انه إذا كان لزما علينا ان نتمجد مع يسوع فلابد ان نتألم معه كما يقول الرسول لكن بنهاية الأمر نقول مع بطرس هامة الرسل : ربي الى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك ؟.